كتب : محمد عدلي محمد
سبحان الله العلي العظيم الذي خلق الليل ليكمل مشهد النهار ، فالليل والنهار مشهدان كلاهما يكمل الآخر والحياة لا تصلح بدونهما ، هكذا خلق الله عز وجل الحياة ، و كذلك كان القدر مثل الليل الذي جاء ليكمل جمال الحياة بجانب النهار ، فالأقدار تُجمل حياتنا وتكمل المشهد الآخر لها من رخاء وأفراح .
وبصبر الإنسان على الأحزان و المصائب و المصاعب وعند الرضاء بالقضاء و القدر نرقي إلى درجة الإيمان و التقرب من الله ورسوله صلى الله عليه و سلم .
و الحذر لا يمنع القدر ، و لكن الصبر على قضاء الله وقدره هو الحل الوحيد لعلاج الأقدار ، لان الرضاء بحكم الله عبادة وتقرب إلى الرحمن الرحيم و أمورنا كلها بيد الخالق عز وجل ، فهو الذي يأتي بأقداره وهو الذي يستطيع تغير الحياة من حال إلى آخر ، وهو وحده القادر على تحويل الأحزان إلى أفراح و الكروب إلى فرج ما بعده فرج .
اللهم نسألك أن ترزقنا الصبر على القضاء والقدر و أن نرضي بكل ما قسمته لنا ، و أن تجعل حياتنا عامره بالأمل والتفاؤل وتكون مبنية على الثقة بك يا الله يا رب العالمين بجاه رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم .. اللهم أمين يا رب العالمين .