اخبار عاجلةدين و دنيا

نسمات ونفحات رمضانية

بقلم : د فوزي الحبال

الود نعمة والتواصل والإطمئنان على أحوال الأحبة رحمة ، قد نقصِّر قليلاً وقد يلهينا الزمن ، ‏اسأل الله أن يبارك لكم ويبلغكم رمضان وأنتم في صحة وعافية ويجعلكم من صوامه وقوامه وكل عام وأنتم بصحة وعافية ومبارك عليكم الشهر .

أَقبل الضيف وحلت الرحمات ونهج المدرسة الرمضانية تتلاحم مع صور الواقع الحياتي ،فهاهي النفس البشرية ومكانتها في الإنسان وماتُحدث من خَوالجَ فيه، وَماتُسول له من نَزعاتٍ، يَمتزجُ فيها الخيرُ والشر والطيبُ والسوء فما النغس والجسم إلا صنوان ملتحمان والجسم قوام النفس وهو الذي يصله إلى عالمه الخارجي، ولما كانت النفس تَعلو بالأخلاق الحميدة وَجَبَ على المرء العمل بما تَعَلَمَ ليرتقي على بُراقها في مَعارجه الروحية فيحظى بحياةٍ يَسلكُ فيها سُبُل السلامِ الحقيقي فَيغنم مراحل عُمره السانحةِ للتزود بأنواعِ العلوم ودرجات الأعمال الصالحة المُصلحةِ لِشؤونه فَتكون مِعياراً حَقيقياً يُحدد مراتبَ الناسِ وَمنازلهم .
وبما أَنَّ النفس والجسمَ صِنوان كذلك العلمُ والعملُ في هذه الحياةِ ولزومِ التحامهما أمرٌ لابد منه شُكرُ العِلمِ هو العملُ به وشُكرُ العملِ زيادةُ العِلم ، وكلاهما نعمةٌ ترمي بسناها في دامسِ صُروف المرء كَنجم القطب للساري في ليلهِ البَهيم ، فكونوا للعلمِ رُعاة ولاتكونوا له رواة ، وهاهو شهر رمضان الخير أقبل فأروا الله من أنفسكم خيرا وابذلوا كل غالٍ في سبيل الإرتقاء قلباً وقالباً ، سراً وجهرا بتلاوة قرآنكم، وارتقوا بصيامكم وانسانيتكم وانشروا الوعي واجعلوا غناكم في قلوبكم وتفرغوا من هموم الدنيا مااستطعتم فما من عبدٍ أقبل على الله بقلبه إلا وجعل الله للخير إليه طريقا.ونال .
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)(،يونس ٥٣) 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى