أدبمعلومة تهمك

من هو صاحب العبارة (( ارحموا عزيز قومٍ ذلَّ)) .. ؟ وما مناسبتها ؟

أعدها : محمد عدلي محمد

قائل هذه العبارة :: (( ارحموا عزيز قومٍ ذلَّ )) هو: رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

و قصة المناسبة :
سفانة هي بنت حاتم الطائي والأصل من الأصيل فعندما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فريقا من جنده، يتقدمهم علي رضي الله عنه ففزع عدى بن حاتم الطائي وكان من اشد الناس عداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى الشام، فصبح علي على القوم و استاق خيلهم ونعمهم ورجالهم ونساءهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما عرض عليه الأسرى نهضت من بين القوم سفانة بنت حاتم فقالت:

يا محمد هلك الوالد، وغاب الوافد، فإن رأيت ان تخلى عنى، ولا تشمت بي أحياء العرب، فإن أبي كان سيد قومه، يفك العاني، ويقتل الجاني، ويحفظ الجار، ويحمي الذمار، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام،

ويحمل الكل، ويعين على نوائب الدهر، وما أتاه احد في حاجة فرده خائباً، أنا بنت حاتم الطائي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

يا جاريه، هذه صفات المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه ، خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق. ثم قال: ( ارحموا عزيزاً ذل ، وغنياً فقر، وعالماً ضاع بين جهال ) وامتن عليها بقومها فأطلقهم تكريماً لها .

فاستأذنته في الدعاء له ، فأذن لها ، وقال لأصحابه: اسمعوا وعوا فقالت : أصاب الله ببرك مواقعه، ولا جعل لك إلى لئيم حاجة ، ولا سلب نعمة عن كريم قوم إلا جعلك سبباً في ردها عليه.

فلما أطلقها رجعت إلى أخيها عدى وهو بدومة الجندل ، فقالت له : يا أخي ، رأيت هذا الرجل قبل أن تعلقك حبائله ، فإني رأيت هدياً ورأياً سيغلب أهل الغلبة ، ورأيت خصالاً تعجبني : رأيته يحب الفقير، ويفك الأسير، ويرحم الصغير، ويعرف قدر الكبير،

وما رأيت أجود ولا أكرم منه، فإن يكن نبياً فللسابق فضله ، وان يكن ملكاً فلن تزال في عز ملكه، فقدم عدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وأسلمت سفانة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى