اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرعلوم و صحة

مقبرة الأبرياء “الجزء 2”

تحقيق وتصوير /داليا إسماعيل

يوم بعد يوم وملفات الفساد وصفح الأهمال لاتنتهي او يقل شيئا منها .
وبعودتي اليوم لأستكمال كشف الكوارث والمستنقعات الفاسدة وظواهر الأهمال والكوارث التي تهدد حياة وارواح اجيال المستقبل ، ننقل لكم الجزء الثاني الذي بعنوان “مقبرة الأبرياء ” فشعوري بالحزن اصبح شئ روتيني بحياتي لا يتغير ابدا في هذه البلدة الظالم أهلها.

فمن أمام غرف الملاحظة استمرار لمسلسل الإهمال داخل المستشفيات الحكومية، واستكمالا لحلقات دفتر أحوال المواطن، وسيناريو الفساد داخل مستشفيات قطاع الأعمال العام، وغياب دور وزارة الصحة في أداء مهمتها الرقابية علي هذه المستشفيات، وعقاب المخالفين.

نرصد وقائع فساد مستشفي “الأطفال بجامعة طنطا” والتي رصدنا فيها أبرز المخالفات من إهمال الأطباء وطاقم التمريض في أرواح الأطفال “ملائكة الأرض” .

للوهلة الأولي تبدو مستشفيات “جامعة طنطا” وكأنها علي درجة عالية من الرعاية الصحية، ولكن الوضع غير ذلك تماما كما يبدو أن ذلك هو النظام المتبع بالمستشفيات الحكومية

فإنها تعاني من عدد من المشكلات تعوقها عن أداء دورها كملجأ وملاذ يقصده البسطاء من المرضى

وفي حالة وقوع حوادث مفاجئة، فمن نقص الأسرة إلى نقص الإمكانيات والآلات الطبية، وصولا إلى نقص الأدوية ، ونقص الطاقم الطبي وطاقم التمريض،

وعجز الميزانيات مما يؤثر بالسلب على الخدمة الطبية المقدمة، فالوضع في مستشفي “الأطفال جامعة طنطا” ليس افضل حالا.

فعند مروري بأحد بوبات الدخول للمستشفي اجد كالآتي :
احد المواطنات تمكثن في الأرض بطفلها وهو في شدة المرض وعندما سألتها عن السبب ؟

قالت.. طفلها يعاني من آلام شديدة يصعب عليه تحملها، ومع ذلك فرض عليها وضع الانتظار في الطابور الكبير الذي يضم الكثير من المرضى ويعانون من نفس الألم، وهذا الوضع سببه عدم وجود عدد كاف من الأطباء للكشف على هذه الأعداد الكبيرة من المرضى كما ان طاقم الأطباء الموجودين “اطباء امتياز” وليسو “اخصائين”

كما يوجد تكاسل في طاقم التمريض المتوفر عن اداء مهمتهم وإلقاء عبء المسؤلية علي البعض الأخر وكل هذة يقع تأثيرة السلبي علي ارواح المواطنين والمرضي.

وأضافت أن هذه الأزمة لا توجد في مستشفى الأطفال بشكل خاص، ولكنها في المستشفيات الحكومية بشكل عام، وكنتيجة لتكالب الفقراء الذين لايملكون القدرة على دفع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة.

واستنكرت أسلوب تعامل الأطباء والموظفين واعتبارهم مجرد أرقام ليس أكثر، وقال إن معظم مخالفات المستشفيات العامة هي نتيجة لضعف الإمكانيات المادية،

إضافة للتعامل مع الفقراء على أنهم عبء زائد على المجتمع و ليس باعتبارهم مواطنين لهم حق أصيل في الحصول على العلاج على نفقة الدولة.
.
ثم اننتقل بعد ذالك ..
لتعدد الغرف والأقسام التي يتعدد معاها صراخات المرضي واهاتهم وبمرورا بقسم “الأستقبال”نجد هذه الكارثه،، سوء ورداءة الخدمة الطبية المقدمة

وحتي الرعاية النفسية لا يتلقاها المريض فمعاملة بعض الممرضات سيئة للغاية مع المرضي فهن يتعاملن معهم بشدة وكان الخيار بين إما عدم وجودهم أو وجودهم والتعامل معهم بالشدة والعنف فلا يوجد لهم اي حقوق ادامية لديهم ،

اما عن الحالة الصحية داخل قسم الأستقبال ،، فدورة المياة متسخة تماما لا يوجد بها اهتمام او رعاية والسراير في درجة شديدة من الرداءة لا يوجد عليها اي فراش

كما يتعدد علي السرير او الأثاث اكتر من مريض في انتظار واحد يلو الأخر علي جهاز الأكسجين الذي يعمل بأقل كفاءه او في منتصف صلاحيتة مع عدم توفير هذا الجهاز بشكل كافي للمرضي وعدم توفير “الماسكات” اللازمة لإستعمال هذا الجهاز

فقسم إستقبال كله لا يوجد به الا سوا جهازين او ثلاثة اجهازة من جهاز الأكسجين الغير صالح للإستعمال مع عدم توفير المستلزمات الطبية للقسم كالقطن والشاش ولا ابالغ في عدم توفيرها بشكل كافي في اقسام المستشفي كلها ،

فالمشهد المثير للجدل قيام احدي الممرضات بتعقيم او تتطيهر مكان الجرح بالطفل اثناء سحبها عينة دماء من الطفل بإحدي اصباعيها بدل من القطن الطبي ،

كما لا يوجد اي رعاية من افراد طاقم التمريض او حتي توجيه لأهالي المرضي عن كيفية تشغيل جهاز الأكسجين فالجميع هنا يعمل كل حسب اهوائه

فهم ليسو علي خبرة او توجه من احد الذين يقع عليهم عبء المسؤلية في الأهتمام والرعاية من افراد التمريض فالمكان هنا لا يشجع علي تلقي العلاج.

أما عن ادارة التنظيم فهي في حالة شديدة من التسيب والفوضي كما لا يعملون افراد الأمن الذين يتسائلون عن مهمتهم داخل “قسم الأستقبال” فهم في حالة غيبوبة لا يقومون بمهمتهم الإ في حالات العلم بوجود زيارات مفاجئه او تفتيش من اي جهة رسمية.

ثم ننتقل الي كيفية صرف العلاج فالمواطنين والمرضي اجمعوا علي عدم وجود صيدليات داخل المستشفي او بمكان يقترب منها وجميع العلاج الذي يتم صرفه لا يوجد الا في الصيدليات الخارجية لا يوجد صرف دواء او اي مستلزمات طبية اساسية داخل صيدليات المستشفي بل انها مغلقة او متواجدة بالأسم فقط وعند لقائي مع أحد المسؤلين بالمستشفي انكر عدم وجود صيدليات بالمستشفي

وقال ان لكل قسم صيدلية يوجد فيها جميع العلاج والأدوات اللأزمة للقسم والغريب في قولة ان جميع المواطنين والمرضي يتم صرف علاجهم من داخل صيدليات الأقسام فهم ليسوا بحاجه لصرف العلاج من الخارج.

ثم ننتقل بعد ذالك الي الإقسام الاخري ومنها قسم “العناية المركزة” فعند سؤالي عن الإتجاه لباب العناية المركزة الجميع يعارضني بالدخول او حتي سؤالي من الخارج لأهالي المرضي عن طبيعية الحالة الطبية والصحية الذي يعاني منها اطفالهم داخل غرفة العناية المركزة وكل هذا من اجل عدم كشف الفساد الناتج من داخل هذه الغرفة ،

فكان الجواب الناتج من أهالي المرضي هو تعدد حالات الوفيات بنسبة كبيرة يوميا داخل الغرفة مع ظهور علامات اليأس والحزن علي وجوههم من النتيجة التي يتعرض لها اطفالهم بالداخل كل هذا سببه عدم وجود أسرة كافية للمرضي ،

إضافة الي ان الأجهزة الموجودة بها لا تعمل بكفاءة حيث ان الأجهزة لا تقدم القراءات الصحيحة،بالإضافة الي ان طاقم الإطباء امتياز وليسو اخصائين وطاقم التمريض ليس ذو خبرة كافية. هكذا يكون الفساد منتشر بدرجة كبيرة في جميع اقسام المستشفي.

ولنا للحديث بقية عن كشف ملفات الفساد داخل اقسام مشتشفي “الأطفال بجامعة طنطا” وجميع المستشفات جامعة طنطا والمستشفيات قطاع الأعمال العام.
.
لكم الله ياشعب مصر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى