مظاهرات أولي ثانوي 

بقلم / كواعب أحمد البراهمي

عندما قرر وزير التعليم تطوير التعليم فمثلي مثل الجميع فرحنا , لأن التطوير للأفضل في أي شئ يعتبر نجاح . ولكن مثلي مثل غيري أيضا لا نفهم كثيرا في مفهوم التطور الذي قام به الوزير . ولا نعلم كيف تدار الأمور . ولا كيف تكون الإمتحانات .
ومثل مثل كثيرين أيضا نتابع علي النت ما يحدث كمراقبة للمواقف دون تدخل بالرأي ,. وذلك لأنني لن أكون أكثر فهما من المؤيدين أو المعارضين . ولأنني أيضا أتوقع لكل تجربة جديدة ضحايا , وذلك مثل تجربة الدواء الجديد .
ولكن منذ أن بدأت الإمتحانات ولا أقرأ إلا رفض لطريقة الإمتحان من التلاميذ , وكذلك من أولياء الأمور .
ولكن ما حدث مؤخرا كان فوق تخيلي كإنسان , وهو طريقة قمع التلاميذ والتلميذات الذين قاموا بالتظاهر والقبض عليهم . ولنفترض جدلا أنه ربما البعض منهم أو منهن لا يحسن السلوك ولا يعرف التعبير السليم , وربما البعض أيضا إحقاقا للحق طويل اللسان أو قليل الأدب في ردة الفعل .
ولكن هم في النهاية تلاميذ يريدون العلم ويريدون النجاح , وصنع مستقبلهم , وإعتراضهم في حد ذاته نابع عن رغبتهم في عدم ضياع جهدهم ورغبتهم في التفوق .
فكان لزاما أن يتم أسلوب للسيطرة علي الموقف من الوزارة بطريقة تمتص غضبهم خاصة أنه ليس الإمتحان الأول وليست أول مادة – فقد سبق أن قرأت علي النت أيضا موضوع سقوط السيستم في مادة سابقة .
ولا أدري لماذا لا تأخذ الوزارة الإحتياطات الكافية والكفيلة بتحقيق نجاح خطتها . فليس سهلا أن تضيع السنة علي التلاميذ وأولياء الأمور .
أما الأسوأ فهو تصريح الوزارة بأن الجميع سوف ينجحون , فلماذا الإمتحانات إذن ؟
لماذا يتساوي المجتهد مع البليد المقصر ؟ وكيف نستطيع تحقيق العدالة في الحصول علي الكليات وتوزيع الدرجات .
فلقد فقدنا التعليم الفني حقيقة , ومن لا يصدق كلامي يقوم بعمل إختبار إملاء لطالب أو لحاصل علي دبلوم مدرسة فنية وسترون العجب . فلا داعي أن نقضي علي التعليم الثانوي أيضا .
ومهما كانت أخطاء الصغار لابد من إحتواء الموقف من الكبار , ويجب البحث عن حل فعلا ليشعر التلاميذ بأنهم سيحصلون علي حقهم في التعليم وفي الإمتحانات دون طغيان من البعض علي مستواهم العلمي وذلك بالمساواة في النجاح بين من يتعب ومن لم يبذل جهد .يحتاج الأمر حقيقة إلي الكياسة والفطنة .