اخبار عاجلةكتاب و مقالات

مطبات بلا علامات

 الكاتب الصحفى أسامة حسان

بقلم : الكاتب الصحفى أسامة حسان

نلتقى اليوم مع مقال هو بعنوان مطبات بلا علامات حيث يقاسى المرء الأمرين لا بسبب هذه المطبات ولكن بسبب عدم وجود إرشادات أو علامات تميز هذه المطبات، وقد وضعت هذه المطبات للحفاظ على أرواح الناس من أطفال وكبار سن وشباب عند المدارس ومراكز التجمعات وأماكن التسوق ذات الكثافة العالية من الناس.

فكم من ضحية كانت نتيجة هذا التهور المجنون من سائقين متهورين وهم داخلون فى سباق كسباقات البلاى ستشين، فالكثير من السائقين لايحترمون حقوق المشاة عند المستشفيات والمساجد والمدارس والأسواق وداخل الأحياء.

تجدهم يطلقون العنان لمركباتهم غير مبالين معرضين المشاة للخطر ولذا كان حتماً أن يتم عمل هذه المطبات لتفادى وقوع هذه الحوادث التى تشهدها الطرق المزدحمة بالسكان ولكن يجب أن تصمم وفق المقاييس والأسس الهندسية المعتبرة.

والدول المتقدمة اليوم توجهت لإلغاء تلك المطبات الصناعية واستبدالها بطرق وحلول مبتكره وصنعوا مطبات تعمل بالرادار فعندما تكون سرعتك أعلى من السرعة المحددة يبرز لك مطب يصعب تفاديه أما حين تكون متقيد بالسرعة القانونية فتعبر بسلام دون مطبات والى حين نصل إلى هذه المرحلة علينا أن نعالج المشكلات الموجودة لدينا فى الوقت الحالى.

عندما توجد وتكون هذه المطبات فى أحد الشوارع الجانبية يحتمل أن يكون من قام بإنشائها هو أحد سكان المكان ولكن عندما توجد فى شارع رئيسى عرضه 20 متر فمن المؤكد أن من قام بعمل هذه المطبات هى الجهات المسئولة عن هذه الطرق.

غالبية المطبات التى صنعت هى بلون أسفلت الطريق فلا تميزها أنت ولا السائق عن الطريق إلا بعد فوات الأوان وحين الاقتراب منها بحيث لا يكون هناك فرصه للسائق أن يتفادها فيكون الحل هو أن يستمر فى سيرة أو يقلل من سرعته ولكنه لا يتمكن من تفادى الاصطدام بالمطب.

وتكون النتيجة الشعور بصدمة قوية نتيجة التوقف المفاجئ وتعرض البعض لكسور أو التواء فى فقرات الرقبة أو الظهر أو الرضوض بالجسم بعد حدوث الارتطام واصطدام السيارة بالمطب الصناعى الذى هو يأخذ نفس لون أسفلت الشارع فهى ليست مميزة بلون أبيض أو أصفر لتمييزها عن بعد.

مطب يتسبب فى طيران السيارة وارتطامها بمن فيها بالسقف لتتفاجأ بأنك تحلق بالسيارة فى الهواء وتهبط هبوط اضطرارى أو فى أحد الجوانب أو إذا كنت من حظك السىء وجلست فى أخر السيارة لتفاجئ بجسدك كله يرتفع لأعلى وتصطدم رأسك بحافة السقف أو الإطار الزجاجى.

نعم مطبات ولكن هى تفتقد إلى إرشادات السلامة المهنية، بدون إرشادات مرورية قبله ولا علامات تحذيرية تدل عليه سواء كانت فسفورية أو مطليه بأحد الألوان التى تظهر المطب للعين أن ذلك يعد إهمال ولا مبالاة بحياة الناس.

هل يمكن محاسبة الجهة المنفذة التى قصرت فى عدم تركيب علامات تحذيرية بعد إقامه هذه المطبات من لوحات الكترونية تنبيهيه أو إرشاديه تحذيرية أو تلوين أجزاء منها بألوان عادية أو فسفورية يمكن مشاهدتها من بعيد وتمييزها عن غيرها.

بحيث لا تبدو كأنها هى والطريق شىء واحد وأن توضع قبل المطب أو على جانبى المطلب للدلالة عليه وأن يكون هناك خطوط عريضة بلون بارز على المطب، وأن يتم تزويده بعلامات مضيئة كالعيون العاكسة ووضع وسائل إنارة مضيئة أمامه، حتى يمكن تفادى الحوادث الناتجة عن هذه المطبات والتى هى صنعت أساساً من أجل تفادى الحوادث وذلك للعبور بسلام وبدون أضرار.

فليس من العقل أو الحكمة أن تكتفي الجهات الحكومية المعنية بالمطبات الاصطناعية، التي قامت بعملها لحماية الناس وتقليل الحوادث بإنشاء عدد كبير منها في الشوارع الرئيسية والفرعية بالمناطق السكنية والاستثمارية لضبط سرعة المركبات من دون وضع اللوحات الإرشادية والعلامات التحذيرية التي تنبه قائدي المركبات إلى وجودها.

فى الختام أود أن أشير إلى رغم الحاجة إلى هذه المطبات فى الوقت الحالى فأننا نحتاج فى المقام الأول والأخير لفرض رقابة مرورية ذكية وأن يتم تركيب العدد الكافى من الكاميرات لرصد السرعة وتحديدها وأن تكاليف هذه الكاميرات أقل بكثير من تكاليف المطبات الصناعية وهى فعالة أكثر من المطبات الموجودة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى