كتاب و مقالات

مصر رمز دائما

بقلم : لواء أ . ح / أشرف فوزى 

المستشار الامنى لجريدة وقناة عاجل مصر

إن وحدتنا الوطنية هي صمام أماننا نحن المصريين وإن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعاراً لكل أبناء الشعب المصري الواحد بعنصريه المسلم والمسيحي ولم لا نحن المصريين في مصر نعيش وتظللنا سماء واحدة وأرض واحدة ونشرب من ماء نهر واحد هو نهر النيل.

والمصريون نسيج واحد امتزجت دماؤهم في ميدان المعارك والملاحم الوطنية مثلما حدث في حرب أكتوبر العظيمة 1973 كنا نعانق بعضنا البعض لحظة رفع العلم المصري فكلنا أبناء وادي النيل ونهتف الله أكبر.. الله أكبر.
فالبحث الذي أمامنا وجيز أربعة عشر قرناً من الزمان عندما فتح عمرو بن العاص مصر في 641م وكان بطريرك الأقباط بنيامين هارباً من بطش الرومان منذ ثلاثة عشر عاماً ولما علم عمرو بن العاص أعطاه الأمن والأمان وعاد البطريرك واستقبلهم بالترحاب وساعد في إعادة الكنائس المغتصبة إلي الأقباط وإعادة بنائها وترميمها وسمح بإقامة الكنائس وسط الفسطاط وهي المدينة الجديدة التي كان الأقباط يساعدون ابن العاص في تأسيسها كعاصمة للبلاد وكمركز للإدارة وقد كان يصلي فيه المسلمون في الفضاء ولم يكن قد تم بناء مسجد لهم.
وكذلك في عهد أحمد بن طولون والذي كان يحبه المصريون جميعاً مسلمون ومسيحيون وأيضاً في عهد خمارويه وخلال حكم الأخشيديين وكافور والذي كان أقرب وزرائه إليه وزير مسيحي اسمه أبو اليمن قزمان بن مينا وكذلك في عهد جوهر الصقلي والي المعز لدين الله الفاطمي والذي اشتهر بالعدل وعدم التفرقة.
وفي العصر الأيوبي أيام صلاح الدين الأيوبي كان كاتبه الخاص مسيحياً من أسرة مسيحية مصرية وقد منحه الناصر لقب الشرف والرئاسة وصار معروفاً باسم الشيخ صفي الدين ابن أبي المعالي.
وفي فترة حكم المماليك البحرية (1250 – 1381) وحكم عصر دولة المماليك البرجية (1382 – 1577) فقد عاني كل من المسلمين والأقباط الاضطهاد ومن جانبهم علي حد سواء.
في عام 1517 تحولت مصر من دولة مستقلة يحكمها سلاطين المماليك إلي ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية شهدت مدة حكمهم غير المستقرة اندلاع الحروب الأهلية ا لمتعاقبة والتي اتخذت من مصر وشعبها المسالم مسرحاً لها، كما تم فرض الضرائب الباهظة علي المسلمين والمسيحيين علي حد سواء ليس هذا فحسب، بل حرم علي المصريين تملك الأراضي الزراعية وهذا يعكس عهد محمد علي (1805 – 1848) والذي اتسم وتميز بحسن معاملة المسيحيين المصريين واندماجهم مع المسلمين في إدارة أجهزة الدولة.
علي امتداد القرن التاسع عشر وفي العصر الأيوبي أيام صلاح الدين الأيوبي كان كاتبه الخاص مسيحياً من أسرة مسيحية مصرية وقد منحه الناصر لقب الشرف والرئاسة وصار معروفاً باسم الشيخ صفي الدين ابن أبي المعالي.
وفي فترة حكم المماليك البحرية (1250 – 1381) وحكم عصر دولة المماليك البرجية (1382 – 1577) فقد عاني كل من المسلمين والأقباط الاضطهاد ومن جانبهم علي حد سواء.
في عام 1517 تحولت مصر من دولة مستقلة يحكمها سلاطين المماليك إلي ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية شهدت مدة حكمهم غير المستقرة اندلاع الحروب الأهلية ا لمتعاقبة والتي اتخذت من مصر وشعبها المسالم مسرحاً لها، كما تم فرض الضرائب الباهظة علي المسلمين والمسيحيين علي حد سواء ليس هذا فحسب، بل حرم علي المصريين تملك الأراضي الزراعية وهذا يعكس عهد محمد علي (1805 – 1848) والذي اتسم وتميز بحسن معاملة المسيحيين المصريين واندماجهم مع المسلمين في إدارة أجهزة الدولة.
علي امتداد القرن التاسع عشر كان إدراك كل من الجماعتين الإسلامية والقبطية يتبلور باطراد حول مفهوم الشعب الواحد فالشيخ الجيزاوي شيخ الجامع الأزهر رفض اتجاه عباس الأول (1849 – 1854) إلي إبعاد القبط إلي السودان ذكر للوالي أنهم أهل البلاد وأصحابها وأنهم في حمي الإسلام ولم يطرأ علي ذمة الإسلام طارئ – وشهد في عهد الوالي سعيد (1854 – 1863) التحاق المسيحيين رسمياً في صفوف الجيش المصري عام 1855، وفي عهد الخديو إسماعيل 1863 – 1879 عندما عرض علي مجلس الشوري قانون إنشاء مكاتب لتعليم الأهالي القراءة والكتابة طالب النواب المسلمون بأن يدخلها كل من يرغب فيها من المسلمين والأقباط لأنهم ما خرجوا عن كونهم أبناء الوطن.
وعند مصطفي كامل (1874 – 1908) أن المسلمين والأقباط في مصر أمة واحدة لأن الدم الذي يجري في عروق أغلب مسلمي مصر هو نفسه يجري في عروق الأقباط.
وفي ثورة 1919 تجلت فيها أروع وأعظم مظاهر الوحدة الوطنية والاتحاد الوطني باتحاد عنصري الأمة وصمودهم ومقاومتهم الباسلة للاحتلال البريطاني الغاشم وإرهابه وإحرامه وإقدامه علي نفي الزعيم الوطني سعد باشا زغلول خارج البلاد وكذلك تصديهم للمؤامرة الخبيثة لتفتيت الجبهة الداخلية وضرب الوحدة الوطنية لا وألف لا فقد كان شعار الثورة «يحيا الهلال مع الصليب».
وفي هذه الثورة الوطنية خطب القساوسة في منابر المساجد وخطب الشيوخ في الكنائس في مشهد وطني حقيقي هذه هي مصر.
لقد قاوم المصريون علي قلب رجل واحد المستعمر أياً كان رومانياً بيزنطياً فارسياً أو مملوكياً أو عثمانياً أو فرنسياً أو إنجليزياً أو إسرائيلياً.
في مصر ناضل المسلمون والمسيحيون علي السواء ضد الغزاة واشتركوا في حروب 1948 – 1956 – 1967 – 1973

وهم يد واحدة وقلب واحد وروح واحدة. وستظل رمز دائما
لمفهوم الوحدة الوطنية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى