مشكلات المواطن القنائي مع المياه في ندوة بمركز النيل للإعلام بقنا

تحت عنوان ((الحفاظ على الثروة المائية)) دارت فعاليات الندوة التي عقدها مركز النيل للإعلام بقنا بالتعاون مع شركة مياه الشرب ; وحضرها عدد من الجمهور القنائي. واستضافت الندوة كلا من :أ/حسين جابر (رئيس قسم توعية العملاء بالشركة) ; وأ/عبد الظاهر محمد الصغير (مسئول توعية) ; ومحمد أحمد سليم (قارئ عدادات ومحصل).

&بدأ اللقاء بكلمة رحاب عبد الباري _مسئولة البرامج بالمركز _ والتي أشارت إلى حملة (كل نقطة مياه بتفرق) حيث أن مفهوم الحفاظ على المياه يساوي الحفاظ على الحياة فهي قد تنقذ الإنسان من الوفاة ; ومن هنا يأتي حث الأديان على تجنب الإسراف في المياه ; وكذلك التعدي على الأنهار وتلويثها ; كما نصت الشرائع على جزاء التعامل السليم مع الماء العذب وحددت عقابا لكل من يفرط ويهدر فيها.

&وتناول ضيوف الندوة من فريق عمل شركة مياه الشرب عدة محاور منها : اعتماد مصر على ثلاثة مصادر لتلبية احتياجاتها المائية أولها نهر النيل (بواقع ٥٥،٥ مليار متر مكعب) وثانيها المياه الجوفية (بواقع ٢،١ مليار متر مكعب) وثالثها الأمطار (بواقع ١،٦٥ مليار متر مكعب).
وأوضح ضيوف الندوة أن نطاق عمل الشركة يمتد ليشمل محافظة قنا بمراكزها التسعة ; أما بالنسبة لمدينة قنا فهناك محطتان للمياه تغطي احتياجات السكان هما: محطة الحميدات والتي تضخ ٨٠٠ لتر في الثانية ; ومحطة الصالحية والتي تضخ ١٢٠٠ لتر في الثانية.

&إلا أن الاستخدام الخاطئ والسلوكيات السلبية من بعض المواطنين تحول دون الاستفادة من هذه الكميات وتسبب هدرا كبيرا فيها. فإذا ترك صنبور مياه يتسرب منه الماء نقطة نقطة فإن ذلك سيؤدي إلى هدر ٦ لتر في الساعة. وإذا ترك خرطوم قطره بوصة مفتوحا في حديقة مثلا فإذا ذلك سيؤدي إلى هدر ٨٠ لتر في الدقيقة. وإذا تم 1 البانيو في الاغتسال فإنه يهدر ١٤٠ لتر ; لذلك ينصح باستخدام الدش لأنه يستهلك ٢٠ لتر فقط ويوفر في كمية المياه المتدفقة.

&وتقوم الشركة بتنقية المياه بداية من المأخذ عند نهر النيل ومرورا بمراحل الترويق والترسيب والتصفية وإضافة الكلور والمطهرات بنسب محددة لضمان مياه نقية ذات جودة. ويقوم المعمل المركزي بالشركة بمراقبة نسب الكلور المضافة لضمان عدم زيادتها عن الحدود الآمنة المسموح بها صحيا للاستخدام الآدمي. كذلك يقدم هذا المعمل للمواطنين خدمة تحليل مياه الشرب عند الشك في تغير خصائصها بشرط أن يقوم فريق عمل الشركة بسحب العينة من منزل المواطن.

&وناشد ضيوف اللقاء المشاركين بتجنب الضغط على الشبكات في أوقات الذروة وفي العطلات الأسبوعية وقبل الأعياد ; ليستفيد الجميع من قوة المياه التي تضخها المحطات دون أن يستأثر بها البعض ويحرم منها الآخرين.

&كما أوصوا بعدم تخزين ماء الشرب لأكثر من ١٢ ساعة مما يؤدي إلى لزوجتها وتغير لونها وذلك لانتهاء مفعول الكلور الذي قامت الشركة بإضافته بغرض تطهير المياه من الملوثات ; وأيضاً عدم تخزينها في عبوات بلاستيكية تحمل علامة مثلث مكتوب عليه رقم واحد ; بما يعني أن العبوة صالحة للاستخدام مرة واحدة فقط. ولتلافي ذلك ينصح بتخزين المياه في عبوات زجاجية ; أو عبوات بلاستيكية مكتوب عليها B5 ; أو حفظها داخل الثلاجة لأنها تحمي المياه من الملوثات الموجودة في الهواء.

&وردا على شكوى الحضور بتحصيل قيمة فاتورة المياه دون قراءة العداد ; أوضحت الندوة أن ذلك يتوقف على حالة العداد فقد يكون معطل (وفي هذه الحالة يتم تحصيل قيمة ثابتة هي ٨٥ جنيه شهريا); وقد تتعذر قراءته بسبب أي خلل فيه ;وقد يكون غير موجود بالنسبة للعقارات الجديدة (وفي هذه الحالة يتم الحساب بالمتوسط ) وقد يكون سليم (وفي هذه الحالة تتوقف القيمة على منطقة السكن وعدد الشقق المشاركة في العداد).

&لذلك عند وجود شكوى ينصح فريق عمل الشركة المستهلكين بالنظر في خانة (حالة العداد) بالفاتورة فإذا كان معطلا تجب الاستعانة بفني لفكه وإصلاحه ثم إبلاغ خدمة العملاءبالشركة (بجوار الأحوال المدنية) بأنه تم إصلاحه. وإذا كانت (حالة العداد سليم) يجب على المستهلك المقارنة بين القراءة السابقة والحالية بالفاتورة ومطابقتها على القراءة الفعلية للعداد فإذا اختلفت القراءتين يتم التوجه بشكوى للقطاع التجاري للشركة (بجوار الأحوال المدنية) ليعود الحق لصاحبه إذا ثبت أن له حق.

&واختتم اللقاء بأنه يجب دفع قيمة اشتراك شهرى في فاتورة المياه حتى مع عدم استعمال الوحدة السكنية ما لم يكن صاحبها قد أبلغ الشركة بغلقها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~