اخبار عاجلةفنون و ثقافةمحافظات

مسلسل حق ميت يدق ناقوس الخطر لوضع رقابة صارمة على أطفالنا بدور الايتام

كتب : طارق عاشور

تشبد الجمعية القانونية لحقوق الطفل والأسرة بمسلسل ( حق ميت ) الذى تم عرضه خلال شهر رمضان

فهو يعرض المأسأة الانسانية التى تعرض لها أشرف وحنيين والذى جسدا شخصيتها الفنانيين محمد سلام وايمى سمير غانم

حيث لأأنهما كانا طفلان بدار للأيتام وكانت مديرة الدار تعمل بشبكة دولية للدعارة وتستخدم الأطفال الاناث المودعات بالدار للسفر للخارج للممارسة الدعارة دون علمهن

مستغليين بذلك برائتهن وفقدانهن الشعور بحياة كريمة ومستغليين أيضا عدم وجود رقابة حقيقية من الشؤن الاجتماعية على هذه الدار نتيجة للفساد والرشاوى كما جاء بأحداث المسلسل  .

وتؤكد دعاء عباس المحامية ورئيسة الجمعية  أن مسلسل حق ميت يدق اناقوس الخطر لوضع رقابة صارمة على دور الأيتام لمراقبة بعض ضعيفى النفس وأصحاب الأغراض الدنيئة لبعض القائميين على دور الايتام  الذين يتاجرون بأطفالنا الأيتام ويستغلونهم أسؤ استغلال

وهنا أتذكر تحقيقات النيابة باحدى دور الايتام بالهرم وهى القضية التى تولت الجمعية الدفاع عن الأطفال المودعيين بهذه الدار وكانت تسمى ( دار أيتام مكة )

وقد تعرض الأطفال وقتها لاستخدام العنف ضدهم من قبل صاحب الدار وتم اكتشاف مفاجأت عديدة من خلال التحقيقات التى أجرتها النيابة

حيث اكتشف وكيل النيابة المنوط له بالتحقيق وجود طفلة غير موجودة بكشف الاطفال المودعيين بالدار وهنا وضعن وقتها علامات استفهام عن ماذا كان مصير هذه الطفلة وأين رقابة وزارة التضامن ؟؟

لقد كانت لهذا المسلسل رسالة أن الاطفال الايتام فى حاجة الى يد تمتد لهم وتحنو عليهم وتراقب المسؤليين عنهم مراقبة حقيقية وصارمة

ولم يتوقف المسلسل عن عرض المشكلة والظلم الذى تعرض له أشرف وحنيين بالنهاية المأساوية التى أودت بحياتهم ولكن جاء الظلم أيضا من القائميين على التحقيقات

حيث استسهل الجميع حفظ التحقيقات دون اتخاذ اجراءات حقيقة ومتابعة جيدة لكشف ما وراء الجريمة وقد كان هذا نتيجة طبيعية لأنهما يتيمان وليس لديهم أقارب أو أهل يطالبون بحقوقهم وانتهت حياتهم بدفنهم بمساكن الصدقة .

وتضيف دعاء عباس أن المسلسل جاء بمثابة أنذار للمسؤليين للاتفات الى ما قد طالبنا به من قبل من مشاركة المجتمع المدنى فى الرقابة على دور الأيتام واتخاذ الشكاوى والمحاضر التى تتم ضد دور الأيتام بعين الاهتمام

فقد كان هناك فى الفترة الأخيرة ظاهرة انتشرت ببعض دور الأيتام وهو استخدام العنف ضد الأطفال المودعيين به الى جانب طرد الأطفال من الدار عند تمامهم سن الخامسة عشر عاما دون شفقة أو رحمة

وقد ناشدت الجمعية القانونية من قبل بالاهتمام بالأطفال الايتام الذين تم انتهاك حقوقهم من خلال البيانات الصحفية والبرامج التليفزيونية واللقاءات مع مسئولى وزارة التضامن

الا أن مشاكل هؤلاء الأطفال مازالت قائمة فهؤلاء الأطفال يتم انتهاك حقوقهم مخالفا للشرائع السماوية التى أولت اهتماما شديدا بالأطفال الأيتام

بالاضافة لمخالفة ما نص عليه فى الدستور والقوانيين التى وضعت من أجل حقوق هؤلاء الأطفال الى أنها تأتى فى النهاية مجرد كلام لا يهتم به المسؤليين ليظل هؤلاء الأطفال بلا عائل وبلا مسؤل بالدولة يهتم بأمرهم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى