اخبار عاجلةمحافظات

مسجد ” المحلى ” الاثرى برشيد … اهمال دولة .. وفساد مسئولين

كتبت : يمنى عينو

مسجد” المحلى ” بمدينة رشيد التاريخيه أحد أهم المعالم الأثرية الإسلامية بمصر ، طاله الإهمال مثلما طال الكثير من اثار مصر .. حتى أصبحت آثارنا في مهب الريح وسط فساد مسئولين سابقين وغموض موقف مسئولين حاليين ، حيث يعتبر المحلى هو ثاني مساجد رشيد اتساعا بعد مسجد زغلول ويمتاز ضريحه بأنه مبطن بالقيشاني الملون والخشب المخروط بأشكال متعددة ويقوم على٩٩ عمود مختلفة الأشكال وله ٦ أبواب ويضم مكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية والمخطوطات وينسب هذا المسجد إلى السيد على المحلى الذي توفى برشيد ودفن بها عام ٩٠ هـ ، والآن ونحن فى اواخر عام ٢٠١٥ ينتظر المحلى من يتفقد ما تبقي من جدرانه التي تحمل رموز الماضي وحق الأجيال القادمة ، بسبب تعرضه للغرق فى المياه الجوفية التى تنضح من الحوائط وتخترقها وتتسرب للخارج وهو ما قد يهدد سلامة المسجد وقد ينبئ بسقوطه.بسبب تقاعس المسئولين بهيئة الآثار ،

ويعانى اليوم إهمالا آخر ممثلا فى عدم العناية بنظافته ، حيث تحيط به القمامة من كل تجاه ، إضافة إلى التراب الكثيف فى ساحته الداخلية وعلى أسواره الخارجية يتنشر البائعة الجائلون فيفقدون الجامع مظهره الآثرى وعبر عدد كبير من المواطنين برشيد عن استيائهم الشديد للإهمال البالغ الذى يتعرض له مسجد المحلى مؤكدين أن الإهمال وصل بالمسجد إلى امتلائه بالمياه الجوفية التى زادت إلى الحد الذى أدى لنمو الطحالب الخضراء حول المسجد ، مما يشوه تاريخه وأثريته ويعرضه لمخاطر عدة بخلاف مخاطر السرقة التى تعرض لها المسجد بالفعل من قبل.
مسجد المحلى تم اسناده الى مقاول من قبل هيئة الآثار فى شهر أكتوبر عام ٢٠٠٨ للترميم الخاصه بالمسجد ، ومن حينها ونحن نعيش فى مأساة حقيقية من الاهمال الذى حل بالمسجد دون استجابه من أحد ، فكان يجب على الحكومة الا تتخذ اى إجراء بالترميم قبل ان تحدد خطه زمنية للمشروع ، فبعد ان حددت مدة 36 شهر لإنهاء هذه العملية فنحن اليوم نكمل الـ 60 شهر ولا أى شئ تم على أرض الواقع والمسجد مغلق من خمس سنوات لا يستطيع أهالى رشيد الصلاه به ، وانه هو المسجد الاول فى المدينة ويسع الى ٥٠٠٠ مصلي ومن اهم الاثار فى رشيد.

المياه الجوفيه إرتفعت نصف متر عن مستوى الأرض داخل مسجد المحلى ، وعندما طالبنا المسئولين بحل هذه المشكله التى ستؤدى بالمسجد أرضا ، قالوا لا يوجد أموال لإستكمال عملية الترميم ، مستنكرا ذلك لوجود أموال لترميم المنازل الأثريه بالمدينة ولا يوجد أماول لترميم بيوت الله فى الأرض ، مشيرا الى انا الأهالى قاموا بترميم ١٣ مسجد قبل ذلك على نفقتهم الخاصه حتى يجدون مساجد للصلاه.

أزمة مسجد المحلي تعد كبري المشكلات في القطاع الاثري برشيد حيث تم ترميم جزء من المسجد ثم توقفت عمليات الترميم وذلك للأزمة المالية التي تمر بها هيئة الاثار وقطاع المشروعات والادارة الهندسية وقد توقف المقاول العمل بالمسجد منذ قرابة الاربع اعوام بعد ثورة 25 يناير وادي ذلك الي انحسار المياة بداخلة نتيجة للمياة
الجوفية مما سيؤدي انهياره وتصدعه.

مسجد المحلي يقع في منطقة حيوية مليئه بالباعة الجائلين ومحلات سوق الخضار ويخشي وقوع كارثة كبري بسقوط مئذنة المسجد نتيجة لوقف عمليات الترميم وتم اخطار الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد ورفع شكوى الى محافظ البحيرة – بخصوص تضرر الأهالى بالمنازل المقابلة والمتضررين من اعمال الترميمات التى أجريت بمسجد المحلى برشيد ، والتى مفاداها انه تم تشكيل لجنة ضمت رئيس مركز ومدينة رشيد ووكيل مديرية الاسكان ومدير الادارة الهندسية وفنى التخطيط والمهندسين وغيرهم من المسئولين ، وقامت اللجنة بمناقشة الامكانيات والسبل الفنية التى يمكن اتباعها للحد من تفاقم ظاهرة الهبوط وتأثر المنازل المحيطة وكذلك الحفاظ على منسوب خط المياة السطحية بالمنطقة.

وأوضحت اللجنه وقتها انه يجب وقف اى سحب للمياة داخل المسجد بصفة فورية والاسراع فى انجاز اعمال الترميم المطلوبة للمسجد بالكامل وفقا لأصول الفنية الواجبة ، ويتم تقديم التلفيات الناجمة لكل عقار على حدى وذلك على ضوء القرارات التى تتخذها لجنة المنشآت الآيلة للسقوط لهذه العقارات ـ وتحرر محضر ان اللجنة بذلك بإعتماد الحضور وعلى رأسهم رئيس مركز ومدينة رشيد ، ولكن دون جدوى حتى الأن.
وهذه هى حالته الان والصورة حصريه للمسجد اليوم

 

12116017_702298323238713_6308420107103567947_n

11059737_702298286572050_9042608970835253495_n12049458_702298229905389_4211706530127577211_n

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى