تحقيق : زينب إسماعيل ومحمد مرزوق
محافظ المنيا الأسبق يتراقص بين ” الإخوان “.. ويسعى لتقويض مسيرة العمل
نرجسية في قرارات محافظ المنيا الأسبق .. والأمور في تخبط كبير
مفاجأة .. مدير إدارة يذهب لعمله فلا يجد مكتبه
قيادة السفينة والسير بها في عرض البحار وسط الأمواج الهائجة لها قائديها المحنكين ، الذين يستطيعون قيادة السفينة بكل أمان ويوصلونها إلى بر الأمن والأمان بكل سلامة ويسر .
وتكشف جريدة ” عاجل مصر “ عن سوء قيادة محافظ المنيا الأسبق لدفة السفينة ، وكيف أنه ضيع من عمر المحافظة ما يقرب من الثلاث أعوام وفي عهده رجعت المنيا للوراء عشرات السنين ، لفقدانه رؤية واضحة وخطة عمل وعدم تمتعه بأي صفه من صفات القيادة والإدارة .
محافظ المنيا الأسبق يتراقص بين ” الإخوان “.. ويسعى لتقويض مسيرة العمل
محافظ المنيا الأسبق اللواء صلاح زيادة الذي كان يخرج علينا ليل نهار ليسب فى جماعة الاخوان الإرهابية ، وفق القانون ، هو أكبر مثال على هذا التحول الملحوظ في شخصيته ، فهذا المحافظ كان أكبر داعم لنظام الإخوان على الإطلاق ، وما بين ليلة وضحاها أنقلب على عقبيه وتغيرت ملامح وجهه حياله .
فمن المعلوم أن اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا الحالي تم ترقيته عقب ثورة 25 يناير ليتولى منصب مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة وسيناء ، وهى الفترة التي يتفق الجميع أنها بداية دخول العناصر الإرهابية لمناطق سيناء بدعم من جماعة الإخوان في تلك الفترة ، وبالتالى فزيادة هو أحد المسئولين حينها عن أمن مناطق القناة وسيناء ، ورغم ذلك لم نجد له تصريح واحد خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسى وعصابته ، ولم يتحدث على الإطلاق عن دخول عناصر إجرامية وإرهابية وتسكينها في مناطق القناة وسيناء .
ونظرا ً لتلك الجهود تم تعيينه في 27 ابريل 2013م رئيس مجلس إدارة النادي العام لضباط الشرطة ، عقب انتخابات شهدت دعم كامل من جماعة الإخوان لزيادة ، حيث كانت تعد نادي ضباط الشرطة ليكون في مستوى نادي القضاء ، وكانت ترى أن زيادة هو الضابط المناسب الذي يجب وضع الثقة الكاملة فيه .
ومن المعروف أن تلك الفترة التي شهدت الانتخابات كانت جماعة الإخوان هى المتحكم الرئيسي في كافة الإنتخابات ، وكانت تدعم من تراه يحقق مصالحها .
ومنذ قدوم المحافظ إلى المنيا وهو يدعم الإخوان ، حيث أنه رفض تغيير مدير مكتب محافظ الإخوان السابق وقرر إستمراره ، ثم قام بترقيته أخيرا ً لمنصب مدير عام مكتب المحافظ ، وهو أحد العناصر الإخوانية التي تهدف لتعطيل العمل داخل الديوان .
وقام أيضا ً بدعم إستمرار العديد من مديري الإدارات المعروف إنتمائهم للإخوان ، وعلى العكس عندما قامت موظفة قبطية وتدعى مارى سمير بالمطالبة بتغيير العناصر الاخوانية قام بنقلها تعسفياً .
الغريب هنا أن محافظ المنيا يستبعد دائما ً الشرفاء ، وعندما يُسأل عن السبب يقول إخوان ، رغم أنه لا يقدم دليل على إتهماته نهائيا ً ، وكان أبرز ذلك التخبط منذ 6 أشهر تقريبا ً ، حينما أستبعد 7 موظفيين بإدارة السياحة من منصبهم بحجة أنهم إخوان ، وعندما قدم الشباب المستبعدين لجهات رقابية ما يفيد تواجدهم ضمن حملة الرئيس خشي المحافظ من إتساع الموضوع وقام بإعادتهم لمواقعهم .
نرجسية في قرارات محافظ المنيا الأسبق .. والأمور في تخبط كبير
كما أنه متخبط في إتخاذ قرارته الإدارية دون دراسة حقيقة ، فقراراته تصدر بلا ثقب نظر ، وكأنه بعيد كل البعد عما حوله ، ويحيى في كوكب آخر وتبدأ الملامح الأولى لأحدى القرارات الذكية للواء صلاح زيادة محافظ المنيا ، وذلك عقب إخلاء مبنى كامل داخل ديوان عام المحافظة وتشريد الموظفيين ، ويعود السبب وراء ذلك لإنشاء محافظ المنيا خلايا طاقة شمسية فوق المبنى وهو لا يتحمل هذا ، ويعني هذا خطأ فادح لدي المحافظ.
فأصدر زيادة قرارا ً بتوزيع الموظفيين فى عدة جهات مختلفة متمثلة في الآتي :
الجهة الأولى : مجمع المصالح ، ويقوم مدير المجمع بعمل أشياء خاطئة مثل قيامه بإخلاء مكاتب الإدارات ، وبالتالى يتجمع الموظفيين جميعاً فوق بعضهم في مكتب واحد ، ومعروف أن مجمع المصالح مجمع خدمي يعني كل إدارة في المجع بيرد عليها أناس كثيرين .
ومن هنا فقرارات مدير المجمع خاطئة كلها وتعتمد على نظرية ” سمك لبن تمر هندي ” ، والسؤال هنا : كيف تأخد غرفة من إدارة شغالة وقائمة بالمجمع من أجل تسكن فيها إدارة كاملة قادمة لك من ديوان عام محافظة المنيا ؟!! .
الجهة الثانية : تم إرسال موظفيين مبنى البيئة إلى أبو فيلو وهو بعيد نسبيا ً عن الموظفيين وهكذا مشحورهم ومبهدلهم .
وذلك كله دليل قطعي الثبوت على كون محافظ المنيا يتخبط ليل نهار في إصدار قرارته الإدارية دون رؤية حقيقية لعواقب الأمور .
وأعلن الموظفين عن إستيائهم الشديد من قرارات صلاح زيادة بتكدسهم في مجمع المصالح ، وشحورتهم في أبو فليو .
ومن المؤسف أن محافظة المنيا تملك عدة مكاتب داخل مبنى المجلس الشعبي المحلي للمحافظة ، وهو مبنى يتبع صندوق الخدمات ، أي ملك المحافظة ، حيث تشغل محكمة القضاء الإداري فقط دور واحد ، وهناك مبنى كامل فارغ ، إضافة ً لدور فوق محكمة القضاء الإداري من المفروض أن يملأ بموظفي المجالس الشعبية المحلية حين تعود بعد عام.
كما أن مسلسل العبط الإداري من المحافظ ووصل لقمته بمحافظة المنيا ، في واقعة تنم على عدم الفكر الإداري ، فنظرا ً لإخلاء مبنى كامل داخل ديوان عام المحافظة تم توزيع الموظفيين بشكل عشوائي ، وتم إرسال عدد من الإدارات لمجمع المصالح الحكومية وطبعا ً مدير المجمع لكي يوضح أن كله تمام ، قال أنا مستعد لإستقبال الموظفين القادمين من ديوان عام المحافظة على الرحب والسعة .
ومن ضمن إخطائه الفجة قام بإخلاء مكتب إدارة المصاعد لتكون الغرفة الثانية لإدارة قادمة من المحافظة متضرر من سقوط وإخلاء مبنى.
وأصبحت الإدارة الوافدة وهى إدارة المخلفات الصلبة لها غرفتين لكي يبقى كله تمام. وجاء ثاني يوم مدير إدارة المصاعد وهى إدارة متواجدة في ذلك المكان منذ 15 سنة فوجد متعلقات مكتبة بالخارج ، والغريب أن هذه الإدارة لا تملك سوى مكتب واحد ، فالبتالى قام مدير إدارة المصاعد ويدعى المهندس ماهر هو وموظفي الإدارة الخاصة بها بالجلوس على الكورنيش نظرا ً لعدم وجود مكان له.
الغريب أن مدير المجمع الذي كان شغال فرد أمن ولا تعلم من عينه مدير للمجمع قام بعد 3 أيام بتدارك المشكلة ، وقام بإخلاء مخزن ليجلس داخله مدير إدارة المصاعد والموظفيين.
ومن هنا يؤكد العديد من أبناء المحافظة أن ما يفعله مدير المجمع كان عبط إداري يجب محاسبته عليه من قبل محافظ المنيا ، كما يجب قبل أن يوافق السكرتير العام على مذكرات هذا الشخص ، وأن يستدعي الإدارة التي يتم إخلاء مكاتبها لإستطلاع آرائها في مدى إحتياجها للغرف ، فلا يصح أن يأتي موظف ليجد نفسه بدون مكان يجلس فيه فهذا قمة العبط الإداري .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : حتى متى سنظل ساكتين على ما فعله محافظ المنيا الأسبق صلاح زيادة ، من تلاعب ، بدعم عناصر إخوانية ، وتلفيق التهم تارة لأبرياء على أنهم من عناصر الجماعة المحظورة ؟!! وإلى متى ستظل الحكومة ساكتة على ذلك دون تحرك يذكر ؟!!
لماذا لا يتم إستغلال هذا المبنى بدلا ً من تكديس الموظفيين فوق بعضهم البعض فى مجمع المصالح الحكومية وفي أبو فليو ؟!!