أدباخبار عاجلة

ماغيرَ حبّكَ في قلبي

بقلم مصطفى سبتة
ماغيرَ حبّكَ في قلبي أرتّلهُ
على هضابِ المُنى رفّت بيارقهُ
‏ويكتبُ الله خيرًا أنت تجهلهُ
وظاهر الأمرِ حرمانٌ من النعمِ
ولو علمت مراد الله من. عوضٍ
لقلت حمدًا. إلهي واسع الكرم
فسلّم الأمر للرحمن وارض بهِ
هو البصيرُ بحال العبد من ألمِ
‏ما قُلتُ يا الله يومًا واثقًا
إلّا وغيث منه سحَّ غزيرا
لم يَخذُلِ. الرحمنُ سؤلي مرّةً
ولقد خُذلتُ مِنَ الأنامِ كَثيرا.
‏بشِّر فؤادكَ بالسُّرورِ فرُبَّما
أنَّ الذي ترجوهُ باتَ قَريبا
أذوب محبة ويذوب قلبي
وأحمل في الحشا سرا يبوح
وأشهد انك والقدوس ربي
وفي ألأرجاء أشواقي تفوح
أخاطر في محبتكم بروحي
وأركب بحركم إما وإما
وأسلك كل فج في هواكم
وأشرب كأسكم لو كان سما
ولا أصغي إلى من قد نهاني
ولي أذن عن العذال صما
أخاطر بالخواطر في هواكم
وأترك في رضاكم أبا وأما
يا سارِقَ القلبِ لطفاً لا تفارقهُ
أرفق بكلِّ ثمينٍ أنتَ سارقهُ
كم فارس ٍدقَّ بابَ القلبِ مندفعاً
أرخى السّتائِرَ حتّى ملَّ طارقهُ
ماغيرَ حبّكَ في قلبي أرتّلهُ
على هضابِ المُنى رفّت بيارقهُ
مابينَ نهرينِ ضجّت كلُّ أسئلتي
متى ستُطفيءُ قلباً أنت حارقهُ
متُّ انتظاراً على شطآنِ لهفتنا
هلَّا أعدتَ إلى قلبي زوارقهُ
تعالَ شوقاً فوقَ الروحِ أسكبهُ
ضمّد ببوحكَ نزفاً أنتَ حارقه.
‏إنِّي شَربتُ الحُبَّ مِن نبعِ الهوى
وجعلت حبَّ المصطفى ترياقي
يا تاجَ رسلِ الله إني هائمٌ
والقلبُ يحكي لوعةَ المشتاقِ
فمتى تَصِيرُ الروحُ عند مقامِكم
لتطيبَ نفسي بعد طولِ فراقِ
محمديُّ في الهوى أعلنتُها
لسيدنا محمدٍ حبي و أشواقي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى