أدب

مازال حبك

بقلم مصطفى سبته

مازال حبك يركض بين أعماقى

سجنوه يوماً في دروب

المستحيل مابين أحلام الليالى

كان يجرى كل يوماً ألف ميل

وتكسرت نبضاته الخضراء

وانشطرت خيوط الصبح

فى عينيه واختنق الصهيل

من يومها وقوافل الأحزان

ترتع في ربوع بلادي الجميل

والنبضات الخضراء تسيل

من يومها والضوء يرحل

والنخيل الشامخ المقهور

فى فزع. يئن ولا يميل

مازالت الأشباح تسكر من دماء

العاشقين الهائمين بلا مثيل

وتغوص في قلبي سهام

البطش والقهر الطويل

من أين يأتي الحب والليل

الكئيب على نبضات قلبي

يهوى التسكع والرحيل

من يأتى بالعسق والجلاد فى

غرف الصغار يحطم الأطفال

يعلمهم من القاتل ومن القتيل

لا تسألني الآن عن زمن جميل

أنا ألعشق وأنا ألحب الحزين

لكن كل أحزانى جراح حال

أرهقت قلبى من الحب العليل

يتوكأن على بقايا ألحب

مابين حلم خانني وأصبح بديل

ضاعت أعانى ألحب وانطفأت

شموس العمر وانتحر الأصيل

لكنه قدرى بأن أحيا على كل

نغمات الحزن على الأطلال

أرسم في سواد القلب الجميل

قنديلا وفجر شاحبا. الهزيل

لاتكونى ليلة عذراء نامت فى

ضلوعى ثم شردها الرحيل

انى أحبك لاتكونى مثل الطيور

أو نجمة ضلت وتبحث عن سبيل

داويت أحزان القلوب غرست

فى وجه الصحارى ألف ظليل

والآن جئتك خائفاً نفس الوجوه

تعود مثل السوس تنحر في قلبي

وتشرد منى كل عشق جميل

نفس الوجوه تطل من خلف

النوافذ وتنعق الغربان بالعويل

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى