أدب

لُـذْ بـالجـنـاب الأحـمـدي

بقلم مصطفى سبته

لُـذْ بـالجـنـاب الأحـمـدي و لا تـخَف

مَن جاء باب المصطفى نال الشرف

وأتـى بحـال الشــوق يطــرق بـابـه

مِن بحرجودالمصطفى فضلاً غرَف

فالحال يَسـرِي في المحـبّ بـِنـظرة

من ذاق طعم الحبّ صِرفا قد عرَف

نَبِـيَّ الـهُـدى ضـاقَـت بِـيَ الأحـوال

في الـوَرى وَكلّ عَسير بِالنَبِيِّ يَسير

أَأُنــزِلُ حـاجـاتـي بِـغَـيـرِك آمِــلاً

وَأَنـــتَ بِـــمــا أَمَّلـــتَ مِـنـكَ جَدير

فَــسَــل خــالِـقــي تَـفــريـجَ كَـربـي

فَـإِنَّهُ لَطيفٌ خَبيرٌ بِالعِبادِ بَصيـر

بِجـاهِـكَ عِـنـدَ الله سَـلْــهُ فَـإِنَّـهُ

بِـجـاهِـكَ يَـا روحَ الـوُجـودِ يُجـيـر

وَلَيـسَ سِــواهُ جَـلَّ شَـــأنُ جَــلالِهِ

عَلى تفريج همّي دونَ الأَنامِ قَديـر

وأدفــعُ كـلَّ عـمــري يـا حـبيبـي

فـهـل يكـفـي لأنـعــمَ باللـقــاءِ

فكيـفَ بمـن رأوكَ فـذاكَ فَـضـلٌ

بـهِ سبقـوا فَـهُـم أهـلُ النـقـاءِ

تهـونُ مصـائـبُ الدُّنيا إذا ما

رأيتُـكَ فـي مـنـامٍ ذا هنـائـي

فمن يحظى بنـورك سوفَ يَرقىٰ

مِـن الظُّلُمَـاتِ نحـوَ ذُرىٰ الضِّيـاءِ

عليك اللهُ صلَّى مـا اسـتـراحـت

قـلـوبٌ بعـدَ ذكـرِكَ مِـن عـنـاءِ

إن الصـلاة علـى النبـي المخـتـار

تكســو القلــوب بــ حُـلـة الأنـوار

وينــال قـلــب المــرء مـا يرجـوه

من أمـل وتُقضـى سائـر الأوطـار

طوبى لمن صلى على خير الورى

يـحـظـى بـمـحـو الإثــم والأوزار

صلـوا علـى خيـر الأنــام مـحـمـد

بــدر الــبــدور ومـعــدن الأســرار

ولقد دعوت الله في ظلم الدجى

مستشفعـاً بـجـاه الـنبـي الأسعـد

كـرمـا تكن مثـواي طيبة في غـدٍ

ويكـون قبـري في بقيـع الغـرقد

حتـى إذا مـا السـائـليـن أتـوننـي

جـاوبـت إنـي في جـوار مـحمـد

‏وتَهِيـم رُوحِـي بالـنَّبيِّ مُحمَّـدٍ

وإِليْهِ شَوْقَاً كمْ يَحـنُّ جَـنَـاني

يَشْتاقه قلبي وعيني تَشْتهِـي

لو أَنْ تراه و لَو لِبضْـعِ ثَـوَانِ

حُبِّي لهُ رُوحُ الفُؤادِ ونَبْضُـهُ

حُبِّي لَهُ يَسرِي بِكُلِّ كَيَـاني

صلَّى عَليْكَ اللّه يا خير الورى

يا رَحمَةً تَدعُو إلى الرَّحمَنِ

الـكـونُ يـا طــه بِـحـبِّــكَ مُـغــرمٌ

وقـلـوبـنـا مـأســورةٌ بِــهــواكَــا

والأرضُ إذْ مـرَّتْ بِـهــا قدمـاكَـا

مِسْكُ الجنانِ فيا لَطيبِ خُطاكَـا

والجـذْعُ أَنَّـت مــن حـنيـنٍ غـامِــرٍ

والـمـاءُ قـد دَفـقـتْ بهِ كَـفَّــاكَــا

فـامْـنُـنْ علينـا يـا حـبـيـبُ بنظــرةٍ

حتّى و لـو رؤيــا بـهــا نـلقــاكَــا

فأَقُــولَ يا عـينـي اهنئـي وتَمتَّعـي

وأقُـولَ يا قلـبـي بَلغْـتَ مُـنـاكَــا

وامنح أسيـراً في هـواكَ شفــاعــةً

حيـنَ انضـواءِ الرُّسلِ تحـتَ لواكَـا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى