أدب

لم تعرف الدّنيـا

بقلم مصطفى سبتة 

لم تعرف الدّنيـا كحـبِّ محمـدٍ

حُباً تجاوز في تساميه المـدىٰ

مَن لم يذُق في العُمر لذّةَ حُبهِ

أنّىٰ لـهُ يلقـىٰ لِحـبٍ مـورِدا

يا ربّ أسعِدنا برؤيةِ وجهـهِ

فالشوقُ زادَ مع الحياةِ توقُّـدا

صلّىٰ عليكَ إِلهُنا ما أشرَقت

شمسٌ وما لبّىٰ المُصلّون النِـدا

‏هذا الحبيبُ الذي أضحى بسيرتِـه

منهاجَ حقٍّ لـه الأخـلاقُ عنـوانُ

فـاقَ البريّـة أخـلاقًـا ومنـزلـةً

هـو الكمـالُ تجلّـى منـهُ إنسـانُ

في ذكـرِ أوصافِـهِ يحلـو الحديـث

وقد أثنى عليهِ في التنزيـل قـرآنُ

صلّى عليه إلـهُ العـرشِ مـا طلعـت

شمسٌ وغنت مع الأطيـار أغصـانُ

والله ما طلعت شمـسٌ ولا غربت

إلا وحبّـك مقـرونٌ بأنفـاسـي

ولا خلوتُ إلى قومٍ أحدّثهُم

إلا وأنت حديثي بيـن جُـلّاسي

ولا هممت لشرب الماء من عطشٍ

إلا رأيتُ خيالا منك في الكـاسِ

لم تعرف الدّنيـا كحـبِّ محمـدٍ

حُباً تجاوز في تساميه المـدىٰ

مَن لم يذُق في العُمر لذّةَ حُبهِ

أنّىٰ لـهُ يلقـىٰ لِحـبٍ مـورِدا

يا ربّ أسعِدنا برؤيةِ وجهـهِ

فالشوقُ زادَ مع الحياةِ توقُّـدا

صلّىٰ عليكَ إِلهُنا ما أشرَقت

شمسٌ وما لبّىٰ المُصلّون النِـدا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى