اخبار عاجلةكتاب و مقالات

لله وللوطن – الاعلام الهابط اداه لتدمير الوطن

 بقلم :صبرى عبد الشافى
الاعلام بأنواعه من اقوى وسائل التأثير على المواطنين وخاصة المرئى والمسموع خاصة بعد ان اصبحت الفضائيات باللأف حاليا يشاهدها كل حسب رغبته وميوله ٠ لذا كان لابد ان يكون الاعلام وبوجه خاص فى البلاد التى تنتشر فيها الاميه مثل بلدنا وغيرها من دول العالم الثالث كما تسمى غالبية الدول الفقيره اعلام موجه بمعنى ان تكون عليه رقابه قويهمن حيث ما يعرض على شاشاته وما يذاع على موجاته الاذاعيه من برامج وان كان التركيز مطلوب اكثر على الفضائيات لانها اصبحت الاكثر مشاهده فى الببوت حيث يشاهدها المواطن وهو على سرير نومه وفى اى وقت شاء فنحن فى دوله تحتاج للبناء والتنميه اكثر مما نحتاج لمشاهدة الفضائيات خاصة اذا كان ما يقدم على اغلب الشاشات تافها ولا قيمة له ولا عائد ايجابى مما يراه المشاهد فقط هى عملية اضاعه للوقت وقتل له مع سبق الاصرار فقد تحولت غالبية البرامج على غالبية الشاشات الى تقديم ما يضر ولا ينفع حيث تفاهة البرامج بما تحتويه وبمن تستضيفه ولم تعد اغلبها تقدم الا القدوه السيئه للمجتمع من خلال استضافة تافهين لا قيمة لهم ولم يقدموا للوطن سوى التفاهات وتخلت اغلب البرامج واغلب الفنوات عن تقديم القدوه الحقيقيه التى يحتذى حذوها ويقتدى بها الشباب فى النجاح والتفوق والابتكار وحسن الخلق وحفظ كتاب الله والبحث عن كل ما يرفع من شأن المجتمع ويزيد من تقدمه والارتقاء به ليكون فى منزله عاليه ببن باقى الدول وتحولت القدوه بسبب ما يركز عليه اغلب مقدمى البرامج محصوره ببن لاعب كره او راقصه او ممثله او مغنى فتجد احلام غالبية الشباب والفتيات تمحورت وتركزت فى ان يصبح الشاب لاعب كره او ممثل او مغنى والفتاه تحلم بان تكون مغنيه او ممثله او راقصه مشهوره ذلك فى الاغلب مع مراعاة ان الكثيرين من الشباب والفتيات بعيدين كل البعد عن مثل هذه الاحلام الطائشه فهم مبدعون فى علمهم ولهم طموحات واسعه فى الوصول لاعلى الدرجات العلميه والدينيه ولكنى ارى ويرى معى الكثيرين ان الاعلام ساهم بما يقدم فى توسيع دائرة من يحلمون بالفن والكره وغير ذلك مما اثر كثيرا على نسبة تحصيل العلم وجعل الكثيرين يقولون * علم ايه * فأصبح تحصيل العلم من الاشياء التى لا قيمة لها بسبب الدور السئ لاغلب القنوات الفضائيه ولا ننسى دور السينما وما تقدمه من افلام هابطه فى اغلبها تجعل من اللصوص والمرتشين ومتعاطى المخدرات اصحاب حظوه ومكانه ومن دون ذلك محتاج وفقير وحياته بائسهفتقدم له نموذج يحتذى به ليصل الى ما يريده من ثراء بطرق غير مشروعه * وتحول الشاب الهلفوت الذى لا قيمة له فى المجتمع بالنصب والفهلوه الى نجم مجتمع ليكون هو كذلك قدوه لمن لا يجد فرصة عمل او يريد ان يمتلك المال بدون جهد او تعب ليقلده ويصبح مثله * لذلك فعلى الدوله ان تفرض كما قلت رقابه على القنوات والمحطات الاذاعيه وهذا ليس عيبا او سيئا طالما انه فى صالح المجتمع وبناء الدوله حتى لو وصل الامر لوقف القنوات التى لا تلتزم بتقديم بما ينهض بالوطن والمواطن وتقدم التفاهات التى لا عائد منها سوى هدم القيم والمبادئ التى ترفع من شأن الوطن وتجعل المواطن عنصر فاعل فى المجتمع وليس عنصر هدام * فى دول عديده هناك رقابه مشدده على القنوات وما تقدمه للمواطنين ونحن فى امس الحاجه لهذه الرقابه بل وفرض ما يقدم على الشاسات والمحطات الاذاعيه ومنع بث اى قنوات تقدم ما لا يتفق ومقتضيات الحال فالحفاظ على الشعب فيما يراه ويسمعه وجعله يعيش فى جو ملئ بالاشياء الحسنه النافعه واطلاعه على ما يقوى عزيمته للبناء للنفس والمجتمع وغرس القيم والمبادئ لديه وتقديم القدوه الحسنه له اهم كثيرا من الطعام والشراب فالبهائم تأكل وتشرب ولكنها لا تفقه شئ ونحن بشر كرمنا الله فى كل شئ فلابد ان نحافظ على هذا التكريم ٠ ان مصر تنر بظروف صعبه تحتاج فيها للبناء والتنميه ولا تحتاج للغناء والرقص وكرة القدم والتافهين الذين يثرون على حساب الشعب دون عناء او تعب ٠٠ اتمنى ان نرى ردة فعل للقائمين على رقابة الاعلام بحيث تكون هناك توجيهات صارمه لجميع وسائل الاعلام وخاصة كما قلت المرئيه والمسموعه بالابتعاد عما يسئ للوطن والمواطن والبحث عن تقديم نماذج مشرفه يحتذى بها وبرامج هادفه بناءه والا يكون هناك مكان لمن ليسوا لهم قيمه للظهور او الحديث للمشاهدين فتأخذ اقوالهم كدستور للبعض وان يكون تبنى مشاكل المواطنين والسعى لحلها هو الاساس فما احوج الشعب الى من يوصل شكواه للعمل على حلها ٠ ولا انسى ان اوجه التحيه للبعض من مقدمى البرامج الرائده فى تبنى قضايا الوطن والمواطن وغرس القيم والمبادئ لدى ابناء مصروالبعد كل البعد عن التفاهات ٠٠ حفظ اله مصر وشعبها وتحيا مصر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى