أدب

لبيك اللهم لبيك

بقلم مصطفى سبتة 

أشـتـاق طيـبـة والحـجـرات يـا طه

وروضــة وقـبـاب الـنــور أعـلاهــا

ياليتني أحـيـا فـي قـدس حضرتهـا

أوينتهـي عـمـري في روض مأواهـا

بين الدموع ووجد القلب مبتهـلا

سألت ربـي خِتـامـا عند سكنـاهـا

فأرى الجمال وأرحل في شهادته

فيسوق روحي الي حضرات مولاها

يارب بالمصطفـى وبحمـزة وعلي

والصحب وبفاطمة الزهـرا وولداهـا

هبـني الجـوار وفتحـاً في مشاهدة

وشفـاعـة تنتقـي صُحفـِي بغوثـاهـا

يارب صـلِّ على نـور النـبي طـه

وطلعـة الحـق فـي أبـهـى مُحيّـاهـا

ثم السلام على المختـار أحمدنـا

ما حن مشتـاق للحجـرات وحِماهـا

يا سيّد العقـلاء يا خيـر الـورى

يا مَن أتيت إلى الحياة مُبشّـرا

وبُعِـثْـتَ بـالـقـرآن فـيـنـا هـاديًـا

وسطعت في الأكوان بدرًا نَيِّـرًا

أُرسِـلــتَ داعـيــةً إلـى الرّحـمــن

ودَعــوتَ فـاهـتـزّا لـك الثّـقــلان

أخرجت قومك مِنْ ضلالات الهوى

وهديتنـا لسبيـل الواحـد الديّـان

‏أغمضتُ عيني كي يراكَ فؤادي

فسمعتُ أشـواقي عليكَ تنـادي

أدركـتُ أنـي فـي هـواكَ متيـمٌ

وعـرفـتُ أنكَ غـايتي ومُـرادي

وغداً سيجري دمع عينك فرحةً

وترى السحائب بالأماني أمطرت

وترى ظروف الأمس صارت بلسما

وهي التي أعيتْك حين تعسّرت

وتقولُ سبحان الذي رفع البلا

مِن بعد أن فُقد الرجاء تيسرت

فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم

سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ

خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة

وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ

ولااستحدثت نفسي خليلامجددا

فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ

ولاحلتُ عن عهدي الذي قدعهدتما

فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ

فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّ

فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ

‏أغمضتُ عيني كي يراكَ فؤادي

فسمعتُ أشـواقي عليكَ تنـادي

أدركـتُ أنـي فـي هـواكَ متيـمٌ

وعـرفـتُ أنكَ غـايتي ومُـرادي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى