أدباخبار عاجلة

لا مساء لنا

أماني سعـد
___________

لا مساء لنا بين فقاعات الضوء
المحشوة بأكاذيب الإنتظار

لا مساء لنا في ظلال الأفكار التي تُكثِر
الثرثرة عن الأحلام الزاهية

تذمر المساء عادة العاشقين غير المأهولين
بالإيمان بأنفسهم
وحيويةُ النهار عادةُ المنسيين على الدواليب
وعلى المكاتب و الرفوف ..

كنا نعلم ان أساطير العشق
حيلٌ لنُطيل عمر الكذبة ..

وحقيقة الورد زيفٌ أحمر ..
يحدد تقاطع طرقاتنا

في زمنٍ أروحنا لا تشتهينا ..
وبأقدارٍ تعرجاتها حادة الزوايا

كلها إنجازات عظيمة تُكملُ
مشروعاً عظيماً

وجزءها تدابير ذكريات تُنقص
سنين العمر ..

تجعل منا صناديقا مكتفية بالضجة
التي تتجول بأصواتها داخلنا

رغم ذلك الضجيج والحرب بالداخل
إلا أننا نتفق أنا وُجِدنا لفكرة
ربانية عظيمة تسعى لإثبات حقيقة ما
..
ونلتقي بعدها كُسالى المشاعر والوجودية
لا نعرف عجينتنا أو لأي صلصلة ننجذب

مازلنا نعرف الذكرى التي تستنفذ
ماتبقى لنا من أنفاس
مازلنا نوقن أننا نقترب للزيف أكثر
لنؤمن أننا أكبر زيف حقيقي ..

وتلك المسافات المقطوعة من العمر
هي خطوط الطول والعرض لكروية
الزيف المعجونون منه منذ آدم العظيم

وبقية السلالة توارثت الأكذوبة
لتكون الأرض بما هي عليه الآن خليطاً متجانساً
من جمال وخيال ..

لتكون الأرض حلماً وحيداً للموتى
الخالدين فقط..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى