البحيرة : يمنى عينو
تشهد مدينة ومركز رشيد بمحافظة البحيرة، حالة من الرعب بين المواطنين بعد ظهور كميات كبيرة من الاسماك النافقة داخل الأقفاص السمكية بمجرى نهر النيل بفرع رشيد خلف قناطر أدفينا، ويتداولها البائعون في الأسواق.
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء محمد فتحي إسماعيل مدير أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة رشيد في المحضر رقم 1018لسنة 2015 بوجود كميات من الاسماك النافقة بنهر النيل.
على الفور انتقل فريق من المباحث لمكان الواقعة وتبين نفوق كميات خلف قناطر أدفينا بالمياه المالحة.
وقال على محمد النجار، ” صياد برشيد: إن مشكلة نفوق الاسماك أصبحت أزمة ومأزق كبير للصياديين وأصحاب المزارع السمكية المرخصة بنهر النيل، التي تتكرر أكثر من مرة كل عام دون معرفة السبب الحقيقي، ينتج عن ذلك خسائر كبيرة للصيادين إثر فقد رأس مالهم في لحظات.
من جانبه، طالب رمضان عبده، شيخ الصيادين برشيد، بفتح تحقيق واسع لمعرفة الأسباب الحقيقة التي تؤدي لنفوق على الاسماك على فقرات متكررة في العام دون أي أسباب، مؤكدا أن النفوق خلال الفترة الحالية ليس بتوقيت السدة الشتوية التي تنخفض فيها نسبة المياه.
كما طالب نقيب الصياديين برشيد، بوجود تأمين للصياديين على الأقفاص السمكية المرخصة وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم من أضرار خاصة إن معظم الأقفاص السمكية، يقوم الصياديين بتجهزها بالدين، بتسديد ها عند مرحلة البيع.
من جانبه قال الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بالبحيرة: إن السبب الرئيسي لنفوق الاسماك خلف قناطر إدفينا، يرجع إلى نتيجة نقص الأكسجين وارتفاع نسبة الأمونيا، مما ادي لحدوث حالات اختناق لتلك الاسماك بسبب ارتفاع منسوب المياه وفتح بوغاز رشيد.
وأضاف ” عثمان ” أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة الصحية والإدارة البيطرية برشيد بالتنسيق مع قسم المسطحات المائية بالمديرية ومديرية التموين لتنظيم حملة مكبرة للمرور والرقابة على الأسواق من ضبط 2 طن ونصف من الاسماك النافقة والتحفظ على المضبوطات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد.
وأعلن وكيل وزارة الصحة، أنه تم تشكيل لجنة من أحد مفتشى الأغذية برشيد لإعدام الاسماك النافقة بالطرق الصحة التي لا تضر بالبيئة، الاستمرار بتكثيف الحملات لضبط الاسماك النافقة وتطهير مجري نهر النيل.