أدبكتاب و مقالات

( عندما تحب المرأة ) 

كتبت / مريم حبيب
لدى معظم الرجال قليل من الوعي بمدي أهمية أن تشعر المرأة بالدعم من قيل شخص يهتم بها. إن النساء يكن سعيدات عندما يعتقدن أن حاجتهن ستلبي. إن ما تحتاجه المرأة عندما تكون متضايقة ، غارقة ، مرتبكة ، منهكة ، أو فاقدة للأمل . هو رفقة عادية . تحتاج إلى أن تشعر أنها ليست وحيدة . تحتاج إلى أن تشعر انها محبوبة ومعززة .إن التعاطف ، والتفهم ، والصدق، والحنان يساعد كثيراً في معاونتها لتصبح أكثر تقبلا وامتنانا لدعمه . ولا يدرك الرجال هذا لأن طبيعتهم تدلهم على أنه من الأفضل أن تكون وحيداً إن كنت متضايقا . وعندما تكون هي متضايقة ، سيتركها بمفردها بدافع من الاحترام ، ” كما يرغب هو لو كان في مثل هذا الموقف” أو إذا بقي زاذ الأمر سوءاً عن طريق محاولة حل مشكلتها . إنه لا يدرك غريزيا مدي أهمية القرب والمودة . والمشاركة بالنسبة لها . فإن أقصى ما تحتاج إليه هو شخص ينصت اليها . وبمشاركة مشاعرها تبدأ تثق بأنها جديرة بالحب ويتبدد الشك وعدم الثقة . وبخف ميلها القهري بمجرد ان تتذكر أنها جديرة بالحب فهي تستحق .
عندما تدرك المرأة أنها كانت تعطي بلا حدود ، فإنها تلوم شريكها لتعاستها وتشعر بعدم عدالة أن تعطي أكثر مما تأخذ . وهذا اللوم غير مجدي لكلا الطرفين ولا ينفع .
التفهم ، والثقة ، والتعاطف ، والتقبل ، والدعم هو الحل وليس لوم شركائنا . عندما تقع في هذه الحالة يستطيع الرجل أن يكون متعاطفا ويقدم لها الدعم والمساندة حتى ولو لم تطلبه ، وبنصت اليها حتى ولو بدأ له في البداية أنه أشبه باللوم . ويعمل أشياء ولو صغيرة ليظهر لها انه يهتم حتى تشعر بالثقة .
وبدلاً من لوم الرجل على بذل القليل، تستطيع المرأة أن تتقبل وتغفر أخطاء شريكها .
عزيزي القارئ عليك أن تعرف أن ليس هناك إمرأة ضعيفة ولكن إمرأة قررت أن تساير الظروف وتتقبلها حتى لا تتوقف الحياة وخاصة إن كانت هذه الظروف من الصعب تغييرها فهي لا تريد المزيد من الخسائر .
ولا توجد إمرأة غبية ولكن يوجد إمرأة اختارت أن تقف على نقطة لم يقف عليها أحد غيرها فترى ما خلف المواقف والأشخاص . وليس هناك إمرأة قاسية بطبيعتها بل هناك إمرأة موجوعة اعتصرت ألما حتى مات وانطفأ فيها الشعور.
وليس هناك إمرأة باردة لا تبالي بالأحداث والمواقف المتعددة ، بل هناك إمرأة جرحت مراراً وتكراراً حتى استوعبت درساً عنوانه ” ليس كل رجل يستحق دفء المشاعر وأرقى المواقف..”
وفي الواقع هناك إمرأة رقيقة المشاعر مستعدة أن تكون وطنآ وملجا لمن يعرف قيمتها ويمنحها الاحتواء والاهتمام وصدق المشاعر .
علي أي حال تذكر جيداً ان هذه المرأة أي أن كانت شخصيتها ..هي من صنعك أنت أيها الرجل .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى