أدباخبار عاجلة

على بحور الأمل وجدت غريقا…

سماء عبدالوهاب

كنت شخصا شغوفا ..كطفلة تداعب لعبتها وتتعهدها بالرعاية وتقاسمها رغيفها الوحيد أملا منها آنها ستكبر في اليوم التالي ..تلك الطفلة بينما كانت غارقة في ملاعبة صغيرتها، وبينما كانت تطعمها مر بها رجل فلفتته عيناها المرهقتان ..بل واستعطفه وجهها الشاحب المضمر جوعا وتعبا ..استعطفته ملابسها المهترئه، وزعزع قلبه رعشات البرد التي تدب في جسدها الصغير المنهك ..اقترب منها سائلا ..لم لم تأكلي رغيفك كاملا ؟ ولم تطعمين لعبتك وهي ليست بروح لتأكل ؟. .
فأجابته ..أطعمها نصف رغيفي لأن أمي كانت تطعمني نصف رغيفها لأكبر ..وها أنا كبرت واستطعم صغيرتي لتكبر مثلي وتعينني لجلب رغيف أكثر، ونشعر بالشبع سويا كما كبرت وصرت أجلب الرغيف لأمي مضاعفة عدده من رغيف إلى رغيفين ….
كم كانت الطفله بريئة؟ ..كم كانت مغفلة حتى ظنت اللعبة ستكبر؟..
كنت شبيهة بهذه الطفلة التي غرقت في الآمال. .لتصيبني خيبه مشابهه لخيبتها عندما تكتشف أنها كانت تضيع نصف قوتها لتكبر من لا روح له…

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى