أدب

عشق القلــوبُ 

بقلم مصطفى سبته

أخفيك بجوارحي سراً دون علان

أتنفسك عطراً خالداً زمناً وازمان

أحبك وادمنت بدمائك الجريان

لحن نبضك يخمد ثورة البركان

احبك كحب القلم للسبابة والبنان

غض الطرف عني اصبت بالهزيان

قـلْ لـها قـبل أنْ تعُضُّ يديها

هـل غـرامُ الـذِّئابِ يحلو لَدَيهَا

عانقني دهراًلاتمحوساعة حرمان

أحبك بصمت أبكم ينطق بكتمان

على تلكَ الدروبِ أضعتــــكِ

حبيبتي لقد غطَّــاها الصقيــــعُ

عـشق هـذا الـزَّمَان يـخلعُ وجهاً

ويُـغطِّيَ وجهاً ويُبدي وُجَيْهَا

أنا العشق السَّـــاري خطـــاكِ

أخفيك بجوارحي سراً دون علان

أتنفسك عطراً خالداً زمناً وازمان

أحبك وادمنت بدمائك الجريان

وبعشقكِ باتَ القلـبُ يحتـرقُ

إنَّـهـم عـاشقون. فـليخدعوها

لـنْ يُـلاقـوا أعــزَّ مــن جـانبيها

أجــوبُ الأثرَ بخطى الآمـــالِ

فأتعثـــرُ في فـوضى المــــآلِ

تـحتسي مـنهمُ الـجُنيهات لـكنْ

لا تـرى عـشقَهم يساوي الجُنيها

الأشـــواقُ يبعثرها الطريــــقُ

فيسقطُ قلـــبٌ كانَ يخفــــقُ

فهي أشقى من عاشِقِيها وأقوى

غـيـر أنِّــي أخــافُ مِـنـها عـليها

أرهقتني كل الليالي الحالماتِ

فأغفو على هديرِ الذكريــــاتِ

قـلْ لـها قـبل أنْ تعُضُّ يديها

هـل غـرامُ الـذِّئابِ يحلو لَدَيهَا

لعـــلِّي أراكِ بالحـلمِ البعيـــــدِ

ومـع الشَّمسِ هــواكِ يشـــرقُ

عـشق هـذا الـزَّمَان يـخلعُ وجهاً

ويُـغطِّيَ وجهاً ويُبدي وُجَيْهَا

ضجيجٌ وشبه أحلامٍ ورديــــةٍ

وشبحُ الرؤى يتخطى الأذيـــةَ

إنَّـهـم عـاشقون. فـليخدعوها

لـنْ يُـلاقـوا أعــزَّ مــن جـانبيها

السَّرابُ يختــالُ فـي المــــدى

والآهــاتُ في القلــبِ تختنــقُ

تـحتسي مـنهمُ الـجُنيهات لـكنْ

لا تـرى عـشقَهم يساوي الجُنيها

طيفُ الرحيلِ تلاشى بالدموعِ

فضــاعَ النبـــضُ بين الضلــوعِ

فهي أشقى من عاشِقِيها وأقوى

غـيـر أنِّــي أخــافُ مِـنـها عـليها

القلوبُ غدت جمرًا تحتَ الرمادِ

والريحُ تلفحها تشعلها وتشفـقُ

لا تســـألي النجــمَ لما قد أفـلْ

ولا العيونُ كيفَ أدمتـها المقـلْ

ولا عاشقٌ تائهٌ يرتقبُ التمنــي

يغافلُ الليلُ بلحظتهِ ويستـرقُ

ولاتسألي الخريفَ عن الجحودِ

والأوراقُ لما هجرت كلَّ عـــودِ

والفراشةُ لاتسأليها عن ألوانـها

هي تنتظرُ الربيعَ يأتي ويغـدقُ

إسألي ذاكَ النهـرُ في المنحـدرِ

عـن عشقــهِ والعنـــاءِ بالســفـرِ

وإسألي تلكَ السنابلَ بالحقـولِ

هي تنتظـرُ الخيرَُ يعمُّ ويُغــرقُ

وذلكَ الخجلُ ينتظرُ بالشرفاتِ

ورسائلُ العشقِ علـى الطرقـاتِ

وتـلكَ الأحلامُ تشتـاقُ النهــــارَ

فالقلوبُ تبــوحُ تزهــرُ وتــورقُ

قـلْ لـها قـبل أنْ تعُضُّ يديها

هـل غـرامُ الـذِّئابِ يحلو لَدَيهَا

احبك كحب القلم للسبابة والبنان

غض الطرف عني اصبت بالهزيان

لحن نبضك يخمد ثورة البركان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى