عبير كمال ….. تكتب – المعاق انسان

لقد اصابنى الان د عاش عندما علمت ان هناك7 مليون معاق فى مصر.
لذلك قررت ان اتناول هذا الباب،واطرح بعض الامور التى ربما تغيب عن اذهان الكثيرون ومن اهمها.

ان المعاق قد يكون شخص لديه اعاقه معينه،وليس اعاقه كليه،ومنهم من كان سويا ثم انقلبت الامور على عاقبيها،فتحول الامر من سليم الى معاق،

ومنهم الذى تعرض لحادث ترك معه اصابه،او افقدته احدى اعضاؤ،او علاج خاطىء تسبب فى اعاقه معينه،او دور لم يتم علاجه بسرعه تسببت فى اعاقه ع فقدته احدى قدراته،

كل هذه الامور ستطلق عليها ذوى الاحتياجات الخاصه.
ولكن سؤالى هنا ما بعد الاعاقه وكيف يمكن ان تتعامل مع هذه الفئة من المجتمع؟

وهل سوف تستمر الحياة معهم ام تتوقف عن السير؟

اولا.. علشان اتعامل معهم بشكل صحيح لابد من اتباع الاتى.

١-لابد من الاعتراف بان هذا من تدابير القدر وليس الانسان حيله فية،وقول دائما قدر الله ومشاء فعل.

ولابد ان تعلم وانت تحاوره و تتعامل معه انه الاحوال يمكن ان تتغير وتصير انت مكانه فى يوم من الايام،فلا تقسو عليه.

٢-اعتقد ان فى كل بيت او اسرة حاله اعاقه سواء من قريب اوبعيد،فلابد لك ان تعاملت معها عن قرب.

ثم ياتى بعد ذلك كيفية التعامل معه.

1-تبادل التعارف معه عن قرب وخاصه عن طريق المس اى التصافح حتى تشعره بالقرب ولاهتمام والفء والاطمنان اليك.
2-اجعل دائما ابتسامتك على وجهك عند الحديث معه،وتحدث بهدوء اليه.
3-ترجم اقوالك الى افعال حتى تكسب ثقته لديك.
4-اترك له مجال لكى يبدىء ما بداخله.
5-استخدم اسمه دوما فى الحديث معه لتشعره بالاهتمام.
6-لا تنظر الى محل الاصابه او الاعاقه وانت تحاوره،بل تلاشها دائما وانت تتحدث اليه.
7-تجنب السخريه منه او الاستهزاء منه ،ليس من باب الاحترام فقط،لا بل من باب الايام دول،واليوم معك وغدا عليك.
ثم ياتى دور المعاق او ذوى الاحتياجات الخاصه ماذا عليه؟
اعلم عزيزى المعاق ان الله قدر لك ان يسلب منك وبعض القدرات،ولكن بكل تاكيد انه عوضك بالكثير والكثير غيرها،
التى تميزك عن غيرك فى شىء المجالات،ولكن المطلوب منك البحث عنها جيدا.
وكذلك على الاسرة ة القاءمين على ذلك البحث عن نقاط القوة فيهم ولاستفادة من تللك القدرات.

والانسان الناجح هو الذى يركز على مامنحه الله له،ويحمد الله عليها ثم يحاول استغلالها وتفعيلها حتى تغطى على جوانب النقص.

وفى النهاية استطيع القول بان المعاق انسان يحمل كل المشاعر الصادقه،وكل الاحاسيس النبيله، وربما جاءت تلك المشاعر والاحاسيس من مرارة الالم ،وقسوة الوجع،مما جعلو منه انسان بمعنى الكلمه.

يحمل بداخله السلام لكل من حوله حتى وان حاربوه.
فما علينا سوى انضم ايدينا فى ايدهم ونخرج بهم الى عالم النور،ونصنع معهم وطن كامل ومتكامل لا يعرف تفرقه ولا تميز.