عبير كمال …… تكتب أكتوبر بين الماضى والحاضر

جاءت ذكرى أكتوبر المجيد فى هذا الوقت العصيب الذى تحاول بعض الجموع النزول الى الساحة ،وحشد الناس تحت مسمى مظاهرة الغلاء. 

ونحن نعلم علم اليقين ان الاقتصاد قد تدهور منذ فترة الرئيس/محمد حسنى مبارك.

ثم استمر فى التدهور بعد تولى مرسى السلطه،وكما يقال فى المثل الشعبى.. جاب ضولفها.

ثم قامت الثورة من جديد وخرجت جموع الشعب تطلب من قيادة الجيش النزول والسيطرة على البلاد ،وحقن الدماء،ورجوع الامن،

وبعد ذلك طلبت من سيادة الفريق عبد الفتاح السيسى تولى السلطة،

كما انه يملك عصا موسى السحرية،وانة سوف ينقذ البلاد من الغرق فى بحور الفقر وتدهور الاقتصاد،وحالة الفوضى التى عاشت عليها البلاد لفترة طويله،

ولم يقصر هذا الرجل فى عمله بل سعى جاهدا على قدر استطاعة،ولم يبخل بوقت ولاجهد،بل سعى فى الخارج قبل الداخل لتاكيد على ان مصر بلد الامن الامان،وبلد الاستثمار،بكل انواعة،ولكن كيف يستطيع ان يبنى وغيره يهدم ويسرق وينهب ،

والفساد يملىء كل اركان الوطن،العيب ليس فى شخصة وليس فى قيادة المسيره،ولكن العيب فى من وارء يجلسون على كراسى السلطه كل فى مكانه يعمل ولايعمل ،بل يسعى فى خربها،وفى النهايه يصب ذلك فى رقبة رئيس الجمهوريه.

لذا جاءت ذكرى أكتوبر لكى تروى لنا محلمة النصر الذى لم يكن للجيش فقط بل الجيش والشعب معنا،ذلك النصر الذى تحقق ن نتيجة صمود الشعب،

وتحمل الفقر والجوع والبؤس والانهيار،وسقوط البنية الاساسية وكل مقومات الاولية،ورضى وصبر من اجل توفير كل شىءللمجهود الحربى،تحمل كل الظروف ورضى ان يعيش حياة الفقر والغلاء وعدم توافر السلع،

حتى يرى بلدة غير محتله ومستقله الكيان ،ويرفع علم بلاده الى اعلى مراتب الشرف والكرامة والرقى.
هكذا كان نصر أكتوبر،

وهكذا جاء النصر لنا،بالصبر والتعاون والعطاء و التحمل نستطيع ان نبنى مجد هذا البلد.

سوف يظل نصر أكتوبر حديث كل الاعوام،ودرس يدرس فى الجامعات والمدارس يحكى تضحيات شعب اراد ان يكسر شوكة العدو الصهيونى،

ودرس لكل من تسول له نفسة الخوض مع المصريون،اى ان كانت الطريقه حرب بالاسلحة،او حرب الافكار،اوحرب المصالح،او هدم اقتصاد الدولة المصرية بغرض الخضوع لهم.

لذلك اقول ايها الشعب العظيم ،انت الذى بنيت وطنك ورفعة الراية على ارضك،وقهرت الاعداء فى نحورهم وجعلت وطنك مقبرت الغزاء،

وتحملت الكثير والكثير من اجل النهوض بذلك الوطن العظيم تذكر مجد اجدادك وتعلم منهم كيف تحمى وكيف تعيش،وكيف تتحمل،لاتنخدع وراء الأوغاد،والخونه،

ومن يعمل لحساب الاخر فهم والله لساقطون قريبا،وان مصر سوف تظل مصر بلد الامن والامان والرخاء.

وسوف يظل نصر أكتوبر يربط بين الماضى والحاضر لكى نتعلم كيف نحب وطننا ،ونتعايش مع ظروفه رغم عنا.

انها بلد الكبرياء والعزة والكرامة وسوف تظل رغم انف الحاقدين.