كتب : اسلام حمزة
ولد الشاعر والرسام الكاريكاتير صلاح جاهين في أحد أعرق وأجمل أحياء القاهرة شبرا، في 25 ديسمبر 1930، وكان والده مستشارا يعمل في السلك القضائي. عمل جاهين محررا في بعض المجلات والصحف،
ثم أتجه إلى الرسوم الكاريكاتورية في مجلة “روز اليوسف” و”صباح الخير”، وبعدها جريدة “الأهرام”، وكان كاريكاتير جاهين يتابع بقوة من الجمهور
وكان يتميز بخفة دم مميزة ظلت عالقة بأذهان القراء، وارتبطت بالأحداث الجارية وانتقدتها بشكل بناء.
تألق جاهين في تأليف الرباعيات التي تعد قمة أعمالة الفنية، وقام بتأليف ما يزيد عن 161 قصيدة أشهرها “على أسم مصر” و”تراب دخان”.
استطاع جاهين أن يصل بين الجيل الجديد والقديم بكلماتة الساحرة و البسيطة، التي تعبر عن إحساسة في جملة من أربع كلمات لمست قلوب القراء
وعبرت عنهم بمختلف أطيافهم وطبقاتهم، لذلك وصفة النقاد بالبساطة والمرونة. وكان أجمل ماقال جاهين في رباعياتة عن العشق: قاعدين في تيه العشق هايمين هيام رايحين وجايين في الشوارع نيام الحب حلم وبس ولا بصحيح؟ والدنيا حلوة وشمس ولا غيام؟ عجبي
كما عبر جاهين بكلماتة الرنانة عن أحلام وآمال الشباب وعن همومهم وأحزانهم قائلا: أنا شاب لكن عمري ألف عام وحيد لكن بين ضلوعي زحام خايف ولكن خوفي مني أنا أخرس
ولكن قلبي مليان كلام عجبي وظهرت فلسفة جاهين مختبئة في عمق كلماته عندما قال: قتلوه من التعذيب وقالوا انتحر فكرت لحظة وقلت آه يا غجر لو جنسكم سبناه يعيش في الحياة اللي انتحر.. راح يبقى جنس البشر .