اخبار عاجلةمتابعات

بائع العرقسوس

كتب / إيمان محفوظ

من الذكريات الجميلة لأيام الطفوله هو بائع العرقسوس كنت أقف مبهوره بشكله وزيه وصوت الصاجات الرنانه فى يده ليقوم والدى بإيقافه لنشاهده وهو يصب العرقسوس بشكل درامى يضع الكوب بعيدا ويصب من الدورق ليصنع رغاوى بالكوب تكمل الشكل الاستعراضى لبائع العرقسوس.
بائع العرقسوس من المهن التراثيه التى أوشكت على الاندثار فلا نراه حاليا سوى فى الخيام الرمضانيه او لاستقبال السائحين . عرف نبات العرقسوس منذ الاسره الثامنه عشر حيث عثر على بقايا لنبات العرقسوس فى مقبرة الملك توت عنخ امون وكان مشروب العرقسوس قاصر على الملوك فى ذلك الوقت ثم جاء الفاطميون مصر وبدأ ينتشر هذا المشروب للعامه . وبالتالى بدأ يظهر بائع العرقسوس بزيه المميز السروال الاسود الواسع ليسهل عليه الحركه والحزام اللى بيربط بيه الدورق بجسده ليسهل حمله ويضع بيده الصاجات ليصدر بها صوت يكون علامه مميزه له ثم يتجول بائع العرقسوس فى الشوارع فى اكثر الايام حراره ليبيع هذا المشروب الذى عرف عنه انه يروى العطش. وقديما كانت تعطى لبائعين العرقسوس تراخيص خاصةفى ايام المناسبات او الموالد ليفتح محل يبيع به العرقسوس.
بدأت تندثر هذه المهنه بشكلها التراثى تدريجيا.
مهنه شعبيه تراثيه نكاد لا نراها الآن ولايعرف عنها اولادنا الكثير .
صراحة أفتقد هذا البائع فرغم بساطة مهنته لكنه ملئ بالتفاصيل .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى