اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريردين و دنيامتابعات

شهر رمضان شهر الانتصارات والعزة 

كتبت : هدى حفنى
شهر رمضان صيامه فرض من فرائض الله والصيام قوة روحية دافعة وداعمة للعمل والاجتهاد وذلك إذا ما صدقت النية مع الله فإن الله عز وجل يمده بالقوة والعزيمة لهذا كانت أيام رمضان أيام انتصارات حربية وأمجاد نضالية .
فيه تحققت انتصارات إسلامية رائعة فى معارك ضارية ابتداء من معركة الفرقان معركة “بدر الكبرى” أولى المعارك الإسلامية فيها أيد الله جنود الأرض بجنود من السماء ، فيها تحول الأمر من إغارات على القوافل إلى صدام مسلح بين قوة مشركة واخرى صائمة مؤمنة صدقت مع الله على لسان سعد بن معاذ حين قال للتبى صلى الله عليه وسلم :”…. والذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدوا وإنا لصبرفى الحرب …” .وكان النصر حليفهم.
مرورا بفتح مكة”8هجرية”
رجال” أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن قالوا ربنا الله”” نصرهم الله بإقامة دولة فى المدينة المنورة ثم عودتهم لبلدهم التى اكرهوا على الخروج منها عادوا فاتحين رافعين رايات النصر دخلوها صائمين مهللين مكبرين والرسول يطوف بالبيت الحرام مرددا (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
لم تقتصر نفحات الانتصارات الرمضانية على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وإنما امتدت لعهد الصحابة والخلفاء من بعده فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت صرخة امرأة ( وامعتصمااااه) سببا لفتح عمورية رمضان عام “223هجرية” على يد الخليفة المعتصم ، وفتح سرقوسة رمضان ” 264″هجرية على يد جعفر بن محمد العديد والعديد من الفتوحات والانتصارات فى رمضان ونظل نقلب فى صفحات التاريخ المضيئة إلى أن نصل إلى يوم العبور العاشر من رمضان يوم استعادة السيادة المصرية على أراضيها بعد طرد العدو منها ، حرب العاشر من رمضان رمز القوة الإيمانية وصورة مشرفة للوحدة العربية التى تمثلت فى التنسيق الحربى مع سوريا الشقيق بضرب الجولان فى نفس التوقيت لضرب العدو فى سيناء ، والدعم المادى والعسكري من بعض الدول العربية الأخرى . وبعد حرب ضروس ضارية تحطمت بيد الجيش المصرى أسطورة الجيش الذى لا يقهر وكان النصر حليف الصأئمين.
ذاك هو رمضان لمن صدق العهد مع الله ، نظرة سريعة وثاقبة لحالنامع رمضان نجد بونا شاسعابين ما كان عليه السلف وبين ما نحن عليه كانوا يعدون العدة لاتصال الروح مع الله اما نحن فنعد العدة لملء المعدة بما لذ وطاب وفاق الإمكانات ، شحن العقول بالأفكار التى تبث عبر ما يسمى بالفن ذلكم السلاح الذى نقتل به أبناءنا وقيمنا ، تلك اللعبة التى تلقى إلينا لنبتعد بها عن الله وننصرف بها عن جراح الامة التى تنزف ودمها الذى يقطر هنا وهناك .
لكن حتما سياتى يوم نردد فيه (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) كما رددها الحبيب صلى الله عليه وسلم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى