((مدفع الافطار))
مدفع الإفطار مظهَر من المظاهر التاريخية التي ارتبطت بشهر رمضان المبارك، وهو مدفع خاص يختلف عن المدافع الحربية الحديثة والمتطورة .
يُستخدم مدفع الإفطار للإعلان عن دخول وقت الإفطار او السحور، وهو مستخدم في بلدان عربية كثيرة كتقليد رمضاني شائع وقد دخل هذه الخدمة لأول مرة في مصر عن طريق الصدفة ،
فيروى أن محمد علي الكبير والي مصر ومؤسس حكم الأسرة العلوية في مصر من عام 1805 كان يجرّب مدفعًا جديدًا من المدافع التي استوردها من ألمانيا في إطار خططه لتحديث الجيش المصري،
فانطلقت أول طلقة وقت أذان المغرب في شهر رمضان فارتبط صوته في أذهان العامة بإفطار وسحور رمضان ، والذين أطلقوا على ذلك المدفع “الحاجة فاطمة”، لارتباطه بشهر رمضان، وكان مكانه في قلعة “صلاح الدين الأيوبي”.
وفي منتصف القرن التاسع عشر وتحديدًا في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853م كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة:
الأول من القلعة، والثاني من سراي “عباس باشا الأول” بالعباسية ضاحية من ضواحي القاهرة وفي عهد الخديوي “إسماعيل”
تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر في جبل المقطم
حيث كان يحتفل قبل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولا على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى مخازن القلعة ثانية.
وهكذا استمر صوت المدفع عنصرا أساسيًا في حياة المصريين الرمضانية من خلال المدفع الذي يعود إلى عصر “محمد علي”