متابعاتمجتمع وقضايا

حكم تاريخي للمعلمين من الإدارية العليا يصلح أن يكون قرار من وزير التربية والتعليم

الإدارية العليا تنصف معلمي مصر بحكم تاريخي

حكم تاريخي للمعلمين من الإدارية العليا يصلح أن يكون قرار من وزير التربية والتعليم
متابعة – محمد فواز أحمد خليل
أصدر المحكمة الإدارية العليا حكما رداعا و شهادة بعدم الطعن على الحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بتأييد قرار مديرية التربية والتعليم بالبحيرة إدارة بندر كفر الدوار التعليمية بفصل الطالب ( أ.أ ) بالفصل الثالث الثانوى بمدرسة البيضا التجارية المتقدمة قسم تأمينات فصلاً نهائياً وعدم التحاقه بأى من مدارس الجمهورية لقيامه بضرب أستاذه (ع.ر ) معلم اللغة الفرنسية بالمدرسة فسقط على الأرض ومات بالسكتة القلبية فى الحال و جاء في حيثيات الحكم أن المحكمة حملت المسئولية اولا على إدارة المدرسة وإدارة بندر كفر الدوار التعليمية لعدم إبلاغهما النيابة العامة بالجُرم الجنائى للطالب مما أفلته من العقاب من إزهاق روح إنسان
و أكد الإدارية العليا و أكد في حيثيات الحكم علي ست نقاط هامة تصلح أن تكون قرارا من وزير التربية والتعليم بدلا عن لائحة الانضباط التي تهدر كرامة المعلم المصري وهي:
اولا – كرامة المعلم فوق التربية والتعليم فإذا ضاعت ضاع معها كل شئ والمُعلم أساس بناء الأمة والتعليم والتربية هما سر تقدم الشعوب والأمم.

ثانيا – تصرف إدارة المدرسة في عدم الإبلاغ عن جُرم الطالب تجاه أستاذه يتنافى مع كل القيم الحميدة التي كانت توجب عليها الإبلاغ عن الجرائم.

ثالثا – المعلم كاد أن يكون رسولًا ومن يضرب أستاذه عضو فاسد في المجمتع المدرسى يجب بتره من جميع المدارس بمحو صفة الطالب عنه بعد أن فقد أهم سماتها في حسن السلوك والتحلى بمكارم الأخلاق.

رابعا – إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فأسقط المعلم وإذا سقط المعلم المخلص سقطت مرجعية الأمة فمن يربي حينئذ النشء على القيم النبيلة؟

خامسا – المحكمة تهدر قرار وزير التعليم بحظر الفصل على من يضرب أستاذه بالتوقف أسبوعين بحجة واهية هي تحقيق الأساليب التربوية رغم أنه من أجَل الأساليب التربوية عدم إهدار مبدأ تفريد العقوبة حتى يتحقق الانضباط السلوكى في المدارس.
سادسا – يجب الحفاظ على السلوك داخل المدارس والحد من الشغب والعنف احتراما لكرامة المدرس ضمانا لسلامة سير العملية التعليمية.
وحينما نطق القاضى الحكم بصوت العدالة أبكى تلاميذه وزملائه المدرسين الحاضرين بالجلسة حزناً على معلم اللغة الفرنسية الذى كان مثالاً للخلق وقد أصبح هذا الحكم نهائياً وباتاَ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى