أدباخبار عاجلةتحقيقات و تقاريركتاب و مقالاتمتابعات

حكمة الله في خلقه

كتب – عماد أحمد محمد
خاطبوا الناس على قدر ود القلوب ، فإن الذين يحبون الله لا يؤذون خلقه .
قال النبي ﷺ : ” يدخل الجنه أُناس افئدتهم كأفئدة الطير ”
من شدة رقتها وطيبتها تبكي وتضحك وتسامح من اقل شيء
هم الذين يملكون قلوبآ تسع الكون بطيبتها وعطفها وحبها للجميع ، اشعر بالامتنان لكل شخص رائع في هذه الحياة لمن لايملك الوقت لإيذاء غيره والمنشغل لاصلاح ذاته ، ولمن يزرع البهجة ويصنع السعادة في قلوب من حوله .
فهنيئاً لقلوب تصبح وتمسي لاتحمل إلا الخير للناس ، وسلام لأولئك الطيبين الأنقياء أصدقاء الأيام الجميلة الذين لا ينكرون معروفاً ولا يخدشون إحساساً ولا يتغيرون بتغير الفصول ، ويحفظون الاسرار في سرائرهم ويعشقون الرحمة لكل مخلوقات الله ، ما أجمل أن تعامِل الناس وكأنك تتصفح كتاباً فتتخطى السيّء وتتجاهل السخيف وتتوقّف عِند
الأجمل .
ليس في الناس شيء يزيدك كمالاً من غير أن يزيدك نقصاً ، حتى إيمانك فإنه كفر عند قوم !كما أن عقلك وتفكيرك سفهٌ عند طائفة ، وفضلك حسدٌ من جماعة وأخلاقك وأدبك غيظٌ وحقد وحسد من فئة!علينا ان ندرك أن الحياة تأتي لنا بأشياء لم نكن نحلم بتحقيقها فقد نطلب اشیاء بكل الجهد فلا نصل اليها لتبقى مشيئة الله هي القوة الخفية التي لا يمكن تجاوزها ، فإن لم نكن في الاماكن التي نحبها ، فنحن لاجئين اينما صرنا وكنا !أحياناً أتساءل كيف أنّ دماءَنا لا تسيل من بعض الكلمات على الرغم من حجم الألم الذي تترُكه بداخل أنفُسنا !شُكراً لكُلّ إنسان مَشغول في نفسه يستغِلّ عُمره في مُحاولة دُخول الجنّة بَدلاً مِن هَدر الوقت في إثبات أنَّ غَيره سَيذهَب إلى النار .
اللهم اصرف عنا مايقلقنا وارح قلوبنا واكفنا ماأهمنا ،اللهم استجب لنا مادعوناك يارب العالمين .
ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻣﻠﺆﻭﻫﺎ ﺑﺎﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻮﻫﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻄﻤﺌﻨﻴﻦ ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩة ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻠﻤﺎً ﻭﻻ ﻭﻫﻤﺎً ﻭﻻ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﺤﺎﻝ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺗﻔﺎﺅﻝ ﻭﺣﺴﻦ الظن ﺑوجود الله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وتعالى .
فهل تعلمون ما معنى أن الله موجود .؟
معناه : أنه لا عبث في الوجود ، وإنما حكمة في كل شئ ومن وراء كل شئ وفي خلق كل شئ ، ففي الألم حكمة وفي المرض حكمة وفي العذاب حكمة وفي المعاناة حكمة وفي القبح حكمة وفي الفشل حكمة وفي العجز حكمة وفي القدرة حكمة .. ‏حتى أعظم حيتان البحر ليس لديها أي قوة في الصحراء ، إنها هي إذن حكمة الله في خلقه .
نحن أمام لوحة متجددة لأعظم المبدعين سبحانه وتعالى رب العالمين .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى