اخبار عاجلةدين و دنيامتابعات

حصريا لعاجل مصر : هل دفن ابراهيم بن ادهم في مصر

بقلم : طه حسين الجوهرى

قبر العارف بالله ابراهيم بن ادهم في جبل علبه بمحافظه البحر الاحمرعندما تذهب الي هذ المكان الذي فيه القبر وتسمع ممن يقطنون في هذا المكان انهم  يذهبون لزياره هذا القبر ويقيمون ما يسمونه  “بالكرامه ”  اي ذبح النذور عند هذا المكان وهو تقليد  ورثوه عن آبائهم واجداد اجدادهم الذين اخبروهم أنه هنا يرقد ابراهيم ابن ادهم

ذهبت أبحث بين صفحات الكتب عن صدق هذه المعلومه فقد يكون جنوب البحر الاحمر  مثوي لأجساد الطاهرين من الصالحين والأولياء  مثل سيدي ابو الحسن الشاذلي فوجدت اختلافا بين المؤرخين علي مكان موت ابن ادهم وهناك روايه تقول انه مات علي ظهر احدى السفن في عرض البحر اي انه كان في سفر بعيد وكل الرواه يقولون انه كان رجلا  طوافا في بلاد الله يبحث عن العلم وهو ما كانت مصر زاخره به في هذه الفتره من العلماء والمحدثين

وابراهيم ابن إدهم الذي نتحدث عنه لمن لا يعرفه أحد كبار العباد والصالحين وسلطان الزاهدين، هو إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن عامر بن إسحاق التميمي، ويقال له: العجلي، أصله من بلخ ثم سكن الشام ودخل دمشق.

وروى الحديث عن: أبيه، والأعمش، ومحمد بن زياد صاحب أبي هريرة، وأبي إسحاق السبيعي، وخلق.

وحدث عنه خلق منهم: بقية، والثوري، وأبو إسحاق الفزاري، ومحمد بن حميد. وحكى عنه الأوزاعي.

وروى ابن عساكر من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الجزري، عن إبراهيم بن أدهم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: دخلت على رسول الله ﷺوهو يصلي جالسا فقلت: يا رسول الله إنك تصلي جالسا فما أصابك؟

قال: «الجوع يا أبا هريرة».

قال: فبكيت.

فقال: «لا تبك فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا».

ومن طريق بقية، عن إبراهيم بن أدهم، حدثني أبو إسحاق الهمداني، عن عمارة بن غزية، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا، وينجوا العالم منها بعلمه».

قال النسائي: إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد.

وذكر أبو نعيم وغيره: أنه كان ابن ملك من ملوك خراسان، وكان قد حبب إليه الصيد، قال: فخرجت مرة فأثرت ثعلبا فهتف بي هاتف من قربوس سرجي: ما لهذا خلقت، ولا بهذا أمرت.

قال: فوقفت وقلت: انتهيت انتهيت، وجاءني نذير من رب العالمين.

فرجعت إلى أهلي فخليت عن فرسي وجئت إلى بعض رعاة أبي فأخذت منه جبة وكساء ثم ألقيت ثيابي إليه، ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياما فلم يصفُ لي بها الحلال، فسألت بعض المشايخ عن الحلال فأرشدني إلى بلاد الشام فأتيت طرطوس فعملت بها أياما أنطر البساتين وأحصد الحصاد، وكان يقول: ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام.

أفر بديني من شاهق إلى شاهق ومن جبل إلى جبل، فمن يراني يقول: هو موسوس.   ومن هذا القول نستنتج ان ابن ادهم كان جولا في بلاد الله ينتقل من بلد الي بلد وما يرويه اهل منطقة جبل علبه غرب ابو رماد ان ابن ادهم انتهي به المطاف وفارقت روحه الحياه في هذه البقعة من ارض مصر ودفن بها  وما يعضد هذا القول اختلاف العلماء والمؤرخين في مكان موته فمنهم من يقول انه مات بالشام ومنهم من يقول انه مات في جزيره في البحر  في بلاد الروم  وتتحدث كثير من الرويات انه كان يركب البحر ولم تحدد وجهته ولا اسم ذلك البحر ومن ذلك ما قاله ابن كثير

“وركب مرة سفينة فأخذهم الموج من كل مكان فلف إبراهيم رأسه بكسائه واضطجع وعج أصحاب السفينة بالضجيج والدعاء، وأيقظوه وقالوا: ألا ترى ما نحن فيه من الشدة؟

فقال: ليس هذه شدة، وإنما الشدة الحاجة إلى الناس.

ثم قال: اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك. فصار البحر كأنه قدح زيت.

وكان قد طالبه صاحب السفينة بأجرة حمله دينارين وألح عليه، فقال له: اذهب معي حتى أعطيك ديناريك، فأتى إلى جزيرة في البحر فتوضأ إبراهيم وصلى ركعتين ودعا وإذا ما حوله قد مليء دنانير، فقال له: خذ حقك ولا تزد ولا تذكر هذا لأحد”.

وروى البخاري في كتاب الأدب عن إبراهيم بن أدهم، وأخرج الترمذي في جامعه حديثا معلقا في المسح على الخفين،

كما قل ابن عساكر: المحفوظ أن إبراهيم بن أدهم توفي سنة ثنتين وستين ومائة.

وقال غيره: إحدى وستين، وقيل: سنة ثلاث. والصحيح: ما قاله ابن عساكر، والله أعلم.وذكر كثير من المؤرخين أنه توفي في جزيرة من جزائر بحر الروم وهو مرابط، وأنه ذهب إلى الخلاء ليلة مات نحوا من عشرين مرة، وفي كل مرة يجدد الوضوء بعد هذا، وكان به البطن، فلما كانت غشية الموت قال: أوتروا لي قوسي، فأوتروه فقبض عليه فمات وهو قابض عليه يريد الرمي به إلى العدو، رحمه الله وأكرم مثواه. وقد يكون المقصود هنا البحر الاحمر وليس  بحر الروم وانه دفن في هذا المكان والله اعلم

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى