اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريردين و دنيامتابعاتمعلومة تهمك

حدث فى الخامس والعشرين من رمضان ( هدم اصنام الكعبة )

كتب / محمد دويدار

في الخامس والعشرين من شهر رمضان من العام الثامن من الهجرة النبوية المشرفة الموافق 15 ينايرللعام 630م ، امر رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه بهدم الاصنام التى حول الكعبة ، لأن قريشا كانوا اتخذوا لهم أصناما جعلوا لها بيوتا يعظمونها ويهدون لها ويطوفون بها كما يطوفون بالكعبة، فكان في كل حيّ صنم فمنها: «العزى ومناة وسواع وبوانة وذو الكفين».
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى الكعبة (360) صنما لكل حيّ من أحياء العرب صنم قد شدوا أقدامه بالرصاص، فجاء ومعه قضيب فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه وهو يقول: {وَقُلْ جَآء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} ، وأمر بكسر هُبل وقد أُخرجت جميع الأصنام من المسجد وأُحرقت ومُحيت كل صورة بالكعبة وأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في أيديهما الأزلام التي كانوا يستقسمون بها، ونادى منادي رسول الله بمكة من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع في بيته صنما إلا كسره، فكسروا الأصنام التي كانت في بيوتهم بلا تردد ، ثم بعث رسول الله “صلى الله عليه وسلم” خالد بن الوليد لهدم العزى، كما بعث عمرو بن العاص لهدم سواع، وبعث سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة.
ولم تمض على فتح مكة إلا شهور، حتى كانت أصنام جزيرة العرب كلها قد سقطت عن عروشها، وكفر بها عبَّادها، وأصبح من كان يعبدها بالأمس يخجل من تفاهة رأيه إذ كان يعبد حجراً لا يضر ولا ينفع ولا يغني عن حوادث الدهر شيئاً.
فلقد قامت رسالة الإسلام أول ما قامت على التشهير بهذه الأصنام التى يتخذونها آلهة، والتشنيع على عبادتها والدعوة إلى دين الفطرة-عبادة الله خالق الكون ورب العالمين-وقاومت جزيرة العرب وفي مقدمتها قريش هذه الدعوة، ورأت فيها عجباً عجاباً ، اذ قالوا (اجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى