كتب / محمد السمان
أمرت نيابة دمياط، برئاسة المستشار أحمد عجينه، وكيل النائب العام، وأمانة سر مصطفى عبد الحق، بالحبس 4 أيام لكل من “دنيا. م.ا” زوجه الأب المتهمة بتعذيب الطفلة “هبة” والأب “محمد. ر. م” بعد تحقيقات النياة، والتي أجريت بناء على بلاغ رضا محمود السيد، “جد الطفلة”، والذي وجه اتهاما مباشرا لابنه وزوجة الابن، بممارسة أعمال التعذيب لإجبار حفيدته على الأعمال المنزلية الشاقة.
وكانت نيابة دمياط، قد واصلت تحقيقاتها صباح اليوم السبت، بحضور عدد من المحامين عن الطفلة منهم ناصر العمري، وعلي شتية، وهاني عبدالناصر، وعينت المحكمة محاميا للمتهمين، واستمع رئيس النيابة، إلى أقوال الطفله “هبة”، وأثبت ما بها من إصابات عبارة عن كسور في أربع ضلوع، وآثار حروق وضرب بأنحاء متفرقة من جسد الطفلة، والتي قررت أنها تعرضت لأبشع أنواع التعذيب، واتهمت زوجة أبيها بقيامها بتعذيبها في مناطق متفرقة، بكي أجزاء من جسدها بسكينة ملتهبة، وبمواجهتها مع الطفلة وزوجها، اعترفت الزوجة بالواقعة، وفي نفس الوقت تغير موقف الأب، واتهم زوجته بتعذيب ابنته بعد أن تكشفت الحقيقة كاملة أمامه.
وقال ناصر العمري المحامي، إن زوجة الأب قد ادعت أن الطفلة كانت تكتم فم وليدها البالغ من العمر شهرين، وقرر الأب أنه تعدى على نجلته بالضرب قلمين فقط، فيما أثبت تقرير الطب الشرعي إصابات ظاهرة وباطنة، تعدت مدتها شهرين من التعذيب، واعترفت زوجة الأب تفصيليا بتعذيب الطفلة لمدة شهرين، كما جاءت تحريات المباحث لتؤكد الواقعة، وأمر المستشار أحمد عجينه، بتكليف المختصين بإعداد بحث اجتماعي وتقرير نفسي حول حالة الطفلة.
وعليه صدر القرار برئاسة المستشار عمرو جميل المحامي العام، والمستشار أحمد عجينه، وكيل النائب العام، بحبس المتهمين أربعه أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعي لهما التجديد في الميعاد.
وقد تداول عدد كبير من صفحات الفيس بوك هذه القضية، والتي أثارت غضبا شديدا في دمياط، وناشدوا الجمعيات الحقوقية الخاصة بالطفل باتخاذ إجراءات قانونية وعقابية ضد المتهمين.
