جمعية بادر للتنمية وحقوق الانسان ومركز النيل للاعلام يعقدون ندوة بعنوان ((الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات))

تغطية وعدسة / محمد الهم

دارت فعاليات الندوة التي نظمتها جمعية (بادر) للتنمية بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بقنا ; بحضور عدد من المسلمين والأقباط والفئات التنفيذية والشباب.

&بدأت الندوة بترحيب أ/طارق عاشور _رئيس مجلس إدارة جمعية (بادر للتنمية وحقوق الإنسان بقنا) الذي أشار إلى أهمية مشاركة عنصري الأمة في تبادل التهاني بالأعياد والمناسبات ; والوحدة والصمود أمام أية محاولات لنشر الفرقة والتعصب الديني. وأكد على أهمية العمل والبناء لصالح الوطن والمواطن.

&وأكد الشيخ /مصطفى الصغير _ مدير عام منطقة الوعظ بقنا _ على أن حب الوطن غريزة فطرية في الإنسان ; ومن تنقصه هذه الغريزة فهو شاذ ; مشيراً إلى الحنين للوطن في الغربة ; وإلى أن هجرة النبي كانت لضرورة ; وبأنه ودع مكة بعبارات الشوق والحزن.
وذكر أن حب الوطن يجب أن يترجم إلى سلوكيات حقيقية ; والمحافظة على استقراره وأمنه وسلامته ; وعدم ترويج الشائعات التي تستهدف النيل منه ; والحذر من دعوات التشدد لأن الإسلام دين الوسطية ; ورسالته رحمة للعالمين.

&كذلك أكد على عدم الالتفات للقنوات المعادية التي تبث أفكارا مسمومة وملوثة عن الوطن ; والحرص على التنشئة السليمة القائمة على ترسيخ الولاء للوطن داخل الأسرة وفي المدرسة.
ونوه إلى مواقف من السيرة الإسلامية مثل وثيقة المدينة التي بينت حقوق المواطنة ومن أبرزها حق غير المسلم في عدم الاعتداء عليه ; وعدم إجباره على الدخول في الإسلام. واختتم بأن حب الوطن أقرته كل الديانات ; وأن هذا الحب يستلزم واجبات لابد من أدائها.

&وتحدث القمص /انطونيوس حلمي _ من مطرانية قنا _ عن تماسك الجبهة الداخلية التي تمكن الوطن من صد أي عدوان ; وبالعكس فإن الانقسامات تحول دون استقرار المجتمع وأمنه ; بينما تقل حجم المشكلات عندما يسود العدل بين طوائف المواطنين.

وأشار إلى مواقف من حياة السيد المسيح الذي بشر بالسلام وغلب الخير على الشر وتعامل مع الناس دون تفرقة وكانت تعاليمه قائمة على التسامح والغفران. واختتم بأن المسيحيين يتعايشون مع أهل الإسلام على مر السنين تحت سماء مصر المقدسة التي تستحق أن نعمل من أجلها ليل نهار.
وتطرقت د/رشا فرغلي _ نائب مدير الثقافة الصحية ورئيس لجنة المرأة بجمعية (بادر) للتنمية _ إلى حالة الصراع التي يعيشها الوطن العربي من خلال محاولة الدول المعادية التفتيت الداخلي للأوطان وجعل المجتمعات تقتل نفسها بنفسها فيما يسمى بحروب الجيل الرابع التي لا تعتمد على السلاح ; وإنما تسعى لتغذية الأفكار الطائفية والعنصرية لتجعل من الوطن العربي منطقة ملتهبة.

وأكدت أن مصر نجت من هذه المؤامرات اليائسة بالوقوف مع قيادتها بشئ من الصبر من أجل استكمال خطوات البناء والتنمية وتحقيق الأمن لإحباط محاولات التشكيك في الانجازات الوطنية والدخول من عدة أبواب سعيا لإفساد السلام الذي يحياه المصريون.

وتحدثت رحاب عبد الباري _مسئولة البرامج بمركز النيل للإعلام بقنا _ عن دور الإعلام في تعزيز الوحدة الوطنية ; والتأثير على الرأي العام ; فهو حارس أمين يحارب كل من يحاول شق الصف ; ويحصن المواطن من غزو الفكر المعادي. وأوضحت أن الإعلام الواعي يجمع ولا يفرق ; ويضئ ولا يحرق ; وينشر قيم المساواة والعدالة الاجتماعية ; ويعزز الولاء والانتماء للوطن.

وأكدت أن واجب المصريين هو حماية الوحدة الوطنية بأن يتشارك الجميع في البناء لا الهدم ; وأن نقف كحائط صد في وجه الانقسام ; مع ضرورة أن يعلو صوت الحكماء والعقلاء لتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف ; ليثبت المصريون للعالم أن الدين لله والوطن للجميع.