كتاب و مقالات

جمال المرأة اجمل من الحور العين في الجنة

جمال المرأة اجمل من الحور العين في الجنة
كتب دكتور : فوزي الحبال
قال الله سبحانه وتعالي وهو خير القائلين في كتابة الحكيم ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) [الحج: 23، 24] .
جمال المرأة في الجنة يعادل سبعين ألف من جمال الحور العين ،نعيم النساء في الجنة ،إن الله سبحانه وتعالى يكافئ المرأة الصالحة الطائعة بأن تكون أكثر جمالا من آلحور العين ،ولأن المرأة تحب أن تكون شابة فالمرأة ستظل في سن العذرية ، وأيضا النساء يحببن آلحلي و المجوهرات ، وفي الجنة يكون حجم اللؤلؤة الواحدة في تاجها خير من الدنيا و ما عليها ،آلثّياب آلمرأة في الجنة لا تبلى ثيابها ، وتتكون فساتينها ،من رقائق فوق بعضها سبعون رقيقة من ألوان مختلفة ، من وراء هذه آلرقائق يرى مخ ساقها ، فهي فساتين لا توصف ، منها مٱ هو من ورق شجر آلجنة و منها ما هو من النور .
فالمرأة هي التي تختار زوجها وفق ما تحب ۆ ترضى ، وهي التي بيدها الأمر ، فهي التي تطلب الزوج ۆ إن كانت قد تزوجت من أكثر من زوج في الدنيا فهي التي تختار من بينهم ، وبالطبع ستختار أحسنهم خلقا ، الذي كان يعاملها بالحسنى أما عن الحور العين آللواتي يتزوجهن زوجها بالإضافة إليها ، فإن الله في الجنة ينزع الغيرة و الغل من قلوب المؤمنين في الجنة ، فلا تشعر المرأة بالغيرة من الحور العين ، ولقد ورد أن المرأة إذا رأت زوجها مع آلحور العين تضحك، فيبدو منها نور يشع ، فيقول زوجها سبحان الله ما أشد هذا النور أهو ملك كريم ؟ فيقال لا ، بل هو نور زوجتك التي ضحكت ، فيصير حبه لها أشد من الحور العين .
وأما الفتاة التي لم تتزوج في الدنيا ، فيزوجها الله ممن تقر به عينها وينعم به قلبها ، جزاءً بما صبرت و صانت نفسها من الوقوع بالزلات والآثام ، وسارت على الدرب الصحيح ، فنالت رضا الله ، فكان حقاً على الله أن يرضيها ، ويرفع درجاتها ويجعلها في مراتب الصديقين والشهداء، الله عز وجل كذلك يكرم المرأة التي تزوجت من زوج ثم طُلقت منه وماتت وهي كذلك ، ويجمعها الله بمثيلها من الرجال .
إن المرأة المؤمنة الحافظة لدينها واستعفت واستعصمت عن الوقوع في الحرام بغية مرضات الله يكرمها الله عز وجل لحظة دخولها الجنة ، فيعيدها فتاة بعمر وزينة الشباب فاتنة الجمال ، ويتوجها على الحور العين ، ويعطيها القصور ويعطيها ما تشتهي من الحلي ، ويجعلها الله أبهى وأجمل من الحور العين بعين زوجها فكلما جامعها زوجها عادت بكراً مرة أخرى وبدت أكثر بهاءً و رونقاً في عين زوجها .كل هذا النعيم ومآ زلنا نركض خلف دنيا زائلة ، نقطع الرحم ، نغتاب ، نكذب ، نحسد ، ننمم ونبيع الجنة من أجل الكرامة وعزة النفس .
تخيلي معي صباحكِ الأول في الجنّة في قصرِ متعدّد الأدوار من الدر والجواهر لكِ أنتِ وحدكِ ، جالسةٌ في غرفتكِ الشفافة التي يُرى ظاهرها من باطنها و تنظرين لنفسكِ وكأنكِ القمر ليلة البدر لباسكِ من سندس وإستبرق وحرير و عليكِ أساور من ذهب تنظرين لأشيائكِ ، فإذا مشطك من ذهب وعطرك المسك تُطِلّين فـتنظرين إلى النعيم وبناء الجنة العظيم لبنةٌ من ذهب ولبنة من فضّة بلاطها المسك حصاؤها اللؤلؤ والياقوت والتربة زعفران ،تنظرين للخيام وأيّ خيام تلك مجوّفة من اللؤلؤ ، لها ألف بابٍ من ذهب يُدخل عليكِ من كل باب بهديةٌ من الله عزّ وجل ، تنظرين إلى الكنوز ، الأنهار وقد تبدّلت عليك السماوات والأرض أنهارٌ من لبن ، أنهارٌ من عسل ، وأنهارٌ من خمر وأنهارٌ من ماءٍ شديد الصفاء أرضياتٌ على مد البصر من اللؤلؤ وكثبانٌ من المسك  وأشجارٌ أغصانها الذهب وأوراقها من الزمرّد الأخضر وخدمٌ ، وملكٌ عظيم ، وستحصلين على كل هذا النعيم
بطاعة الله عز وجل واجتناب نواهيه ، بصلاتك وحجابك وحيائك وعفتك عن الحرام واسأل الله ان يرزقنا الجنة وما قرب اليها من قول وعمل .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى