كتاب و مقالات

تعرف على طرق الوقاية المبكرة من التحرش الجنسي بالأطفال

كتب – وائل القناوي 

تحدثت الخبيرة التربوية ، الأستاذ الدكتور راندا الديب ، أستاذ أصول تربية الطفل بكلية التربية جامعة طنطا ، عن بعض طرق الوقاية المبكرة من التحرش الجنسي بالأطفال .

وأكدت أن العلماء قاموا بتعريف المتحرش أو المعتدي ، بأنه شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل ، وله علاقة ثقة وقرب للضحية .

وتشير الدراسات إلى أن المتحرش عادة ما يتعامل مع الطفل الضحية بإحدى طريقتين :

الأولى تعتمد على الإغراء والترغيب : من خلال استخدام الرشوة ، والملاطفة ، وتقديم الهدايا .

والثانية تقوم على العنف والخشونة أو الترهيب والتهديد والتخويف من إفشاء السر أو الكشف عن الاعتداء ، وذلك عن طريق الضرب ، التهديد بالتوقف عن منح أشياء للطفل اعتاد عليها كالخروج في نزهة أو شراء حلويات .

وفيما يتعلق بالاعتداء الجنسي في كلا المسلكين فإن المتحرش يحرص على أن يختلي بالطفل حتى يتم مراده ، ولتحقيق هذه الخلوة عادة ما يغري الطفل بدعوته إلى نشاط معين كممارسة لعبة مثلا ، مع الأخذ في الإعتبار أن معظم المتحرشين جنسيًا بالأطفال هم أشخاص ذوو صلة بهم ، وحتى في حالات التحرش الجنسي من أجانب (خارج نطاق العائلة) فإن المتحرش عادة ما يسعى إلى إنشاء صلة بأم الطفل أو أحد ذويه قبل أن يعرض الاعتناء بالطفل أو مرافقته إلى مكان كساحة لعب مثلاً .

وشددت على ، أن التحرش الجنسي بالأطفال أمر خطير ، وإذا كان هذا الاعتداء من قريب فإنه عادة ما يصاحبه تهديد ووعيد حتى لا يفشي الطفل السر ، ولسهولة تواجد هذا القريب في محيط الطفل فغالباً ما يكون الاعتداء متكرراً ، وتظهر آثاره على حالة الطفل النفسية ، من إضطرابات سلوكية ، وتراجع في التحصيل ، وميل للإنطواء والعزلة ، وأحلام مفزعة ، وضعف شهية ، وأكثر من ذلك قد تتشوه شخصية الطفل المستقبلية ، وقد يستمر الطفل في ممارسة الخطأ حتى يكبر بل ويشيخ.

وحددت الدكتورة راندا ، طرق الوقاية المبكرة من التحرش الجنسي بالأطفال ، ومنها :

الحوار الدائم بين الطفل والوالدين وإيجاد صداقة حميمة تربطه بوالديه أو أحدهما .

التثقيف الموجه والمعلومة الصحيحة وكلاهما لن يتم إلا في جو حميم من الصداقة مع الطفل منذ أيامه الأولى .

متابعة ميول الطفل في اللعب، وطريقة لعبه ، ومع من يلعب .

عدم السماح للخدم والسائقين بالإنفراد به مطلقا .

تعويد الطفل على مسألة رواية أحداث يومه لأسرته بانتظام وبصورة يومية .

ملاحظة الطفل باستمرار دون إشعاره بالرقابة .

مراعاة الأسرة أن القدرة الجنسية تقترب إلي البلوغ لدي الطفل وتنمو الرغبة الجنسية عند عمر التاسعة يتعلم فيها الطفل العادات الخاطئة من الأقرباء وزملاء المدرسة والإعلام والاكتشاف الذاتي ويعتمد توجيهها علي تربية الوالدين ، لأن الإدراك الجنسي المبكر Early Sexual Orientatin قد يؤدي بالطفل إلى التقليد والممارسة الجنسية مع أقرانه دون وعي منه للمخاطر !

يجب أن يخصص الأب والأم أوقات كل على حدة لكل طفل منفردا ليتحدث كل منهما معه عن آماله وأحلامه ومخاوفه ومشاكله دون حواجز علي الأقل يومين في الأسبوع .

عدم السماح للأطفال أن يناموا بفراش واحد .

لا يسمح للأطفال اللعب مع الكبار والمراهقين .

عدم السماح لأطفال بالمبيت عند أقاربهم ممن يسيء استخدام مثل هذه الأمور .

توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح وأن تكون التوعية حسب عمر الطفل وتكون مبسطة جداً مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الكبار .

وتتكامل هذه التوعية في المدارس وذلك بتدريس هذا الموضوع بشكل علمي ، وتوزيع كراسات على الآباء والأمهات لتوعية الأطفال وإفهامهم بأن تلك السلوكيات مرفوضة دينيًا وإجتماعيًا وأخلاقيًا …. إلخ .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى