اخبار عاجلةمتابعاتندوات ومؤتمرات

تحت عنوان ((حروب الجيل الرابع تهدد سلامة الأوطان))

كتب : شعبان عوض الله اسماعيل

دارت فعاليات الندوة التي عقدها مركز النيل للإعلام بقنا. والتي استضافت د/ أحمد خيري _مدرس الإعلام الإلكتروني بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بقنا.

& تحدثت رحاب عبد الباري _مسئولة البرامج بالمركز _عن حروب الجيل الرابع كحرب خفية يدبرها المتآمرون واستهدفت فئات الشعب بشكل شبه يومي. خاصة مع عدم إدراك الكثيرين لخطورتها ; والافتقاد إلى الوعي المجتمعي في استعمال شبكة الإنترنت ; مما يحول المواطن من ضحية إلى جاني على نفسه ووطنه دون أن يدري.

& وتناولت الندوة مفهوم الأمن القومي الذي يعتمد على حماية المواطن من مخاطر داخلية وخارجية مع الاستعداد لمواجهة الأزمات. فنقص كميات رغيف الخبز قد تكون مسألة أمن قومي ; كذلك الخلافات الطائفية ; والشائعات التي قد تتخذ كذرائع لعمل فتنة وبداية حرب تستهدف كنوز وثروات البلاد.

& وتتسم الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة الانتشار ; وضخامة المحتوى (بزيادة حجم الشائعات مع مرور الوقت) ; وعدم معرفة مصدر الشائعة ; إلى جانب خروجها عن السيطرة وافتقاد القدرة على التحكم فيها.

& واستعرض د/أحمد خيري أنماط الحروب والتي بدأت بالحرب التقليدية ; ثم ظهرت حرب الميليشيات أو العصابات وهي حرب مرهقة للجيوش النظامية ; وهناك الحرب الوقائية تحسباً للهجوم من الطرف الآخر ; وأخيراً حروب الجيل الرابع التي تبحث عن نقاط الضعف وتستخدم الشعب المستهدف في تدمير نفسه بنفسه.

& وأوضحت الندوة صور الاستخدام الغير آمن لمواقع التواصل الاجتماعي ; حيث لا تتوقف الخطورة على عمل share للخبر.. بل بمجرد إبداء الإعجاب like أو الدخول على الخبر وفتح الرابط يستفيد ناشر الخبر من كثرة عدد المارين بالموقع traffic لزيادة أعداد المعلنين ; والأخطر من ذلك هو معرفة البيانات الكاملة عن المستخدم وسرقتها والمتاجرة فيها.. وهذا يؤكد مبدأ (عندما تجد خدمة متوفرة بلا ثمن.. عليك أن تدرك أنك أنت الثمن) ; وبهذا يصبح المواطن فريسة سهلة لأطراف مغرضة ويتعرض لما يسمى (التجنيد عن بعد).

& ونصح ضيف الندوة بضرورة ألا يتسم المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي بأنه متلقى سلبي ; وتمرير الخبر على العقل كمرشح وفلتر يعكس إن كان خبرا منطقيا أم كاذبا ; وعدم فتح الروابط المجهولة ; والاستعانة بالحسابات الموثقة للشخصيات العامة (عليها علامة صح باللون الأزرق) ; أو الحصول على المعلومة من مصادر صحفية أثبتت مصداقيتها مع الخبرة ومرور الوقت ; وتجنب التعامل مع ما يطلق عليه (مواقع بير السلم) التي تضع عناوين جاذبة لا تتفق مع متن الخبر. وأخيراً عند التأكد من التصريحات الصادرة عن الدولة المصرية لابد أن ينتهي الموقع ب ( gov . )

& إلا أن المخاطر السابقة لا تلغي استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ; فاستعمال السكين في القتل لا يعني الاستغناء عنها تماما.. وهنا يظهر مفهوم الاستخدام الرشيد ; من خلال تحديد عدد ساعات التعامل مع الانترنت time limit والمفترض ألا تزيد عن ساعتين يوميا في سن المراهقة. مع التعامل بحرص ووعي مع المعلومة المقدمة والتحكم في المحتوى كما وكيفا. ويري ضيف الندوة أن الكتاب سيبقى هو مصدر الثقافة الحقيقي. ويرى أن معلومات شبكة الإنترنت أشبه بأطعمة التيك أواي التي لا تغني عن المعلومات الموثقة الموجودة بالكتب والتي تكون على مسئولية الكاتب ; كما أنها تحمل اسم وسمعة دار النشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى