اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرصحتك تهمناعلوم و صحة

تحت عنوان ((الأمراض المعدية وسبل الوقاية منها)) ندوة موسعة حضرها عدد من الجمهور القنائي.

كتب / طارق عاشور

بدأت الندوة بكلمة رحاب عبد الباري _ مسئولة البرامج بالمركز _ والتي أشارت إلى خطورة الأمراض المعدية والتي تكمن في أنها ليست محصورة في مكان أو زمان ولكنها تتميز بالانتشار في العديد من البلدان.. كما أنها تنتقل دون وعي أو إدراك بأسس ومبادئ السلامة والوقاية للحد منها ومحاصرة الأوبئة التي قد تنجم عنها. ومن هنا تأتي أهمية تنبيه الأذهان إلى احتياطات الأمان انطلاقا من مبدأ أن الوقاية خير من العلاج.

وتحدثت د/ريهام إبراهيم _أخصائي الحميات بمستشفى الحميات بقنا _ عن مسببات الأمراض المعدية وهي : بكتريا أو فيروسات أو فطريات أو طفيليات ; والتي تؤثر على الرئتين ومجرى البول ومنطقة البطن ; وتسبب ألما في العظام وارتفاعا في درجة حرارة الجسم والشعور بالإجهاد. ومن أمثلتها : الحصبة والجدري المائي والملاريا والأنفلونزا وبعض الفيروسات الكبدية.

وعن طرق انتقال العدوى أشارت ضيفة الندوة إلى انتقالها من خلال الرذاذ الصادر من الشخص المصاب أثناء الكلام أو السعال ; وكذلك عن طريق يده الملوثة إذا استعملها أثناء العطس مثلا ثم أمسك بها مقبض باب أو هاتف ولامسهما من بعده شخص سليم فإنه يكون معرض للإصابة. كذلك تحدث العدوى من خلال الجروح فإذا اشترك المصاب في استعمال أدواته الشخصية مع الآخرين وتسبب في جروح له فإنه قد ينقل العدوى إليهم. وأخيراً قد تنتقل الأمراض المعدية عن طريق الحيوانات والبعوض وكذلك الأطعمة الملوثة.

وتنصح د/ريهام ابراهيم بالاستعمال المتكرر للماء والصابون كأفضل طريق للوقاية ; أو استعمال الكحول في تطهير اليدين إذا تعذر وجود الماء ; كذلك ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة ; وتجنب التعامل مع الأطعمة مجهولة المصدر ; والإكثار من شرب السوائل حتى في فصل الشتاء لأن الجهاز المناعي يعمل بالماء ; وتناول الأطعمة التي تقوي المناعة وأهمها البروتينات والخضروات وعسل النحل ; والحد من التوتر والانفعال ; وعدم الإفراط في تعاطي الأدوية لما لها من آثار جانبية تضر بالجسم.

وترى ضيفة الندوة أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا لا يقارن بعدد الوفيات مما يبعث برسالة طمأنة بأن الفيروس ينتشر سريعا لكنه لا يؤدى إلى أعداد كبيرة من الوفيات وفقا للإحصاءات الصادرة حتى الآن. لكن التخوف حاليا يكون من الدول النامية لأنها غير مهيئة كمجتمعات لمكافحة العدوى واتخاذ إجراءات الوقاية لضعف الوعي الصحي لديها.

وعن فيروس B أشارت د/ريهام إبراهيم إلى انتقاله عن طريق الدم وكذلك سوائل الجسم ; فالأم تنقله لجنينها والزوج ينقله لزوجته ; وتحدث العدوى به حتى لو كان خاملا ; لذلك يفضل التحليل الدورى كل ٦ شهور للتأكد من أن الفيروس ما زال خاملا ولم ينشط. لأنه في حالة النشاط سيخصع المريض للعلاج الدوائي طوال العمر. لكن ما يميزه عن فيروس C هو وجود تطعيم له في المتناول ; مما له أثر كبير في الوقاية من حدوث الإصابة.

وحذرت من تناول المضادات الحيوية بدون داعي لأنها تعالج الأمراض البكتيرية فقط وليست علاجا للأمراض الفيروسية ; كما أن تناول المضاد الحيوي بعد التطعيم يجعل التطعيم يفقد مفعوله.

وأكدت على ضرورة التجاوب مع الحملات القومية للتطعيمات ; وعدم الالتفات للشائعات التي تشكك فيها ; مشيرة إلى أنها وسيلة سهلة ومجانية وفعالة للوقاية. ونوهت إلى أنه من الطبيعي حدوث مضاعفات بعد تناول التطعيم وهذه علامة على تفاعل الجسم معه ; مؤكدة أن المضاعفات ستزول ويحدث التحسن بعد ٤٨ ساعة من الحصول على التطعيم.

&وحول تربية الحيوانات بالمنزل كهواية لدى البعض أوضحت ضيفة اللقاء أن الأمر لا يخلو من انتقال الأمراض المعدية منها إلى الإنسان مهما كانت الاحتياطات ; بسبب انتشار إفرازاتها ومخرجاتها وفروها وريشها في أجواء المنزل ; كما أن ذلك يضر الحيوان عن طريق الإخلال بنظامه البيئي فهو غير مهيئ للعيش في المنزل ; ومخلوق للأجواء المفتوحة.

وقدمت نصيحة لأولياء الأمور بضرورة حصول الطفل على الراحة بمجرد الشك في إصابته بالأنفلونزا لحين تتضح الرؤية ; حيث أن فترة حضانة الفيروس تتراوح من ٢٤ إلى ٤٨ ساعة بعدها تظهر الأعراض مثل ارتفاع الحرارة والرشح والسعال والشعور بالإرهاق وتراجع حيوية الجسم. وأضافت أنه ليس من الضروري أن تظهر كل الأعراض في وقت واحد ; كذلك قد تختلف الأعراض من فرد لآخر داخل الأسرة الواحدة.

واختتمت بأن مصل الأنفلونزا توفره وزارة الصحة في شهر أكتوبر من كل عام لمن يعانون من أعراض متكررة في الجهاز التنفسي ; وهو آمن وليس له أعراض جانبية وسعره مناسب ويتغير تركيبه كل عام وفقا لتحور فيروس الأنفلونزا ليتمكن المصل من مقاومة الفيروس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى