أدب

بذكر محمد حلت البركات

بقلم مصطفى سبته 

هـذا رســول الله مـبلـغُ غـايـتـي

يحـيـا بـه قـلـبـي حـتى يُـقـبَــرا

سأظـل مشتاقـاً لقـربـكَ سـيـدي

دمعُ المأقِي باشتياقي قد جـرى

ولـسـانُ حالـي لم يُـرَدِّد غيـرهـا

صلـى عليكَ اللهُ. يا خـيـرَ الورى

أنتَ الذي أشعـل النيرانَ أجَّجهـا

وصيَّر الدمع في الأحداق وديانا

أهديتَ للقلبِ عشقـاً كنتُ أجهلـه

ورنَّم القلبَ من نجواه ألحانـا

يا من إليك شِغافُ الروحِ تسبقني

شوقاً وأمسى فؤادي فيكَ ولهانا

أفصـح بربـكَ كيف الحـب أرّقنـي

وكيف أصبحتَ لي في الحب رُبَّانا

نارٌ على نار جمرٍ والهوى قدرٌ

والوجدُ في خافقي قد ثار بركانا

حبٌّ يراودني أوَّاهُ مِن وجعي

ياليت قلبي لهذا الحب ما لانا

يا نبضة القلبِ يا مسرى الهوى

من دون حبكَ ظل القلبُ ظمآنا

لكنه الوجـعُ القاسـي يقاسمني

مرآة روحي تباريحاً وحرمانـا

ياصاحب الحوضِكم للناسِ من أملٍ

في ورده يومَ تسقي منهُ كل ظمي

لواءُكَ الحـمـدُ يـومَ الديـنِ تـرفعـهُ

يـمـنـاك يا سعد من تـلقـاهُ بالدعم

أنت الشفيعُ لنا في يوم شدتنا

تـقوم وحـدك كـلُّ الـرسْـلِ لم تَقُـم

يـقــول كــل نـبـيٍّ مِـن تـهـيُّـبِـه

نفسـي فـتسجدُ للرحـمـن من أمـم

تقـول أنت لهـا يـدعـوك خـالقنـا

اشـفـع تُـشـفَّـع هـنـا للـخلقِّ كُـلِّـهـم

جزى الله عنا سيدنا محمداً صلى.

الله عليه وآله وسلم ما هو أهلهُ

‏مَـا ضـلَّ بالخبـرِ اليَقِيـنِ و مَا غَـوى

أبداً ولَم ينطِــقْ حَـديثًـا عَـنْ هَــوى

بلْ جـاءَ بالغيْـثِ الكـريـمِ فَلَـمْ يـذَر

شِبراً علَى وجْهِ البسِيطَـةِ ما ارتَـوَى

صَلُّــوا بِــلَا شُــحٍ عَـليـهِ وسَـلِّـمُــوا

ما لاحَ نَجمٌ فِي السَّمَاءِ و مَا ضَـوَى

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى