اخبار عاجلةمتابعات

بأيدينا نصنع ألامنا

كتب ناصر السلامونى
عجيب أمرنا فنحن من نصنع الألم ونتفنن في إخراجه وتقديمه للآخرين؛بل نهدر من أجله العقول والقلوب والأموال ولا يهدأ لنا بال حتى نلحق الضرر بأنفسنا وبالآخرين حتى إذا أصابنا جزء مما صنعنا لجئا إلى الله نشكو.!

ونحن لانعلم أن ما يصيبنا من حسنات فمن الله وما يصيبنا من سيئات فمن أنفسنا.وأن الله هدى الإنسان النجدين وحبب إليه الخير وكره إليه الشر؛ ولكن شيطيننا انتصرت علينا وغرست في نفوسنا الحقد والغل والحسد وقسوة الانتقام٠

وكان ضحية شرنا هم البسطاء والضعفاء والسذج والمقربين بل ومن أئتمنونا على أسرارهم ومازال الله يرحمنا لوجود شيوخ ركع وشباب خشع وأطفال رضع وبهائم رتع ؛ولكن هل من معتبر؟! فقد صمت الآذان وقست القلوب وعميت العيون عن الحق!.

هذه الحالة لا تنطبق على الأفراد بل على الدول لأنه ببساطة من يتحكم في الدول ما هم إلا أفراد.فحالة التآمر التى تحمل كل من الحقد والكراهية والأنانية وحب السيطرة وشهوة جمع المال والقيادة و الزعامة حتى أن التاريخ يذكر لنا أن بعض الحكام أستعانوا بالأعداء ضد الأشقاء فضاعوا جميعا.

وهناك من سخر جيشه وخيرات بلاده للاستيلاء على دول أخرى حتى أضاع نفسه وبلاده.

أين الدول التى سادت بالظلم إنها بادت وصارت عبرة وعظة؟!!.
أين الملوك والرؤساء الظالمون أصبحوا في ذاكرة التاريخ ؟!!
والافراد كالدول فما ذنب الشعوب في حروب دائرة بنيران حقد وغل وحسد وقادة يصنعون مجدا زائفا على جثث الشعوب ويزيدون في تعداد المشردين والفقراء والمرضى.؟

أنتشر بيننا الحقد والغل والحسد وقسوة الانتقام والكبرياء وحب السلطة والقيادة واستغلال الوظائف والأعمال؛ فترانا نحقد على من عنده زوج صالح محب أو من يمتلك مزرعة أو أى صورة من الغنى ونحقد على من عنده أولاد ونحن لا نعلم أننا لو سئلنا الله الغنى لأعطانا وهذا لا يكلفنا سوى نقاء القلب وصدق الدعاء فلو أعطى الله كل إنسان مسألته مانقص ذلك مما عند الله إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.

أنظر إلى بعض الأطباء كيف يتعاملون مع المرضى كسلع!
أنظر إلى بعض التجار كيف يستغلون الأزمات!
أنظر إلى بعض أصحاب المناصب كيف يتعالون مع من يلجأ إليهم!
أنظر إلى بعض المتصدقين كيف يذلون ذوى الحاجات!
أنظر إلى من يعدك بحل مشكلتك وهو قادر على حلها ثم يتهرب منك!

أنظر إلى نفسك نقها من أمراضها تصفى وتشرب من رحيق الحب الذي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم حيث تكون من السبعة الذين يظلهم الله في يوم لا ظل فيه إلا ظله.

وأخيرا نحن من نصنع الآلام ولانراعى الله في بعضنا فالدول تطيح بالدويلات ولاقيمة للشعوب ٠والشعوب كل فرد فيها لا هم له إلا مصلحته إلا من رحم الله ؛الكل يتألم؛ والكل يعانى؛ وننسى أن الله خلقنا لعبادته وتعمير الأرض التي نعبده عليها٠ وأقول بالرغم من كل ماحولنا من أمور محبطات إن اجتمع الألم مع الأمل فاسجد واقترب فسيزول الألم ويتحقق الأمل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى