اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرمتابعات

النحراوي : يحذر من كارثة بيئية متوقعة تسرب من صافر تؤدى إلى إغلاق قناة السويس

فهل إدارة الأزمات بمصر مستعدة لتخفيف الأزمة أم منتظره للإعداد بعد وقوعها.

كتب / طارق عاشور
أفاد الدكتور مصطفى النحراوي الخبير والمحلل الإستراتيجي للسلامة العامة وإدارة المخاطر والأزمات للأوطان لجريدتنا. بأننا أصبحنا في دائرة المخاطر والكوارث المحتملة في أي وقت كان من كوارث من تغير المناخ الشهور القادمة حيث أصبح الطقس في مصر غير مستقر وغير معتدل كما كان سابقا. وتزايد على ذلك أن السفينة صافر معرّضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار. حيث إن لم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب، مما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر. علما بأن السفينة صافر التي صُنعت قبل 45 عاماً كميناء عائم وهي محملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار. حيث حذر ديفيد جريسلي منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن ، إذا سُمح بحدوث الانسكاب، فسوف يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته الحرب لأكثر من 7 سنوات”. وعلية يحذير النحراوي من كارثة بالبحر الأحمر تشير إلى إغلاق السياحة بالبحر الأحمر وعجز سير السفن العابرة بقناة السويس وينتج ذلك كارثة بيئية بالبحر الأحمر .
حيث أفاد خبراء الأمم المتحدة إن خزان صافر الضخم يحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة “اكسون فالديز” عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم التي لوثت مياه ألاسكا. وتحذر الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة “إكسون فالديز”. من أن الانتظار بعد ذلك يعني تأخير بدء المشروع لعدة أشهر، وترك القنبلة الزمنية موقوتة، خاصة أن التقييمات تشير إلى أن الناقلة غير قابلة للإصلاح، ومعرّضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار.
وأشار النحراوي إلى الضرر البيئي على الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر، منها ظهور التأثير الاقتصادي لتعطّل الشحن في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، فضلاً عن التأثير البيئي على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانجروف الداعمة للحياة سيكون شديداً، ومن الممكن أن يؤثر ذلك أيضاً على المملكة العربية السعودية ومصر وإريتريا وجيبوتي والصومال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى