اخبار عاجلة

المرأة السيناوية

كتبت : دعاء سمير

المرأة السيناوية هى إمرأة من نوع خاص جداً ربما لأن الطبيعة اكسبتها صلابة وقوة وقدرة علي التحمل ، لأن العادات البدوية هي القانون الأكثر سيادة هناك فهي ..

صاحبة قصة كفاح ونجاح دون غيرها من نساء البدو وصلت لقدر من الحرية وأصبحت صاحبة دور تنموي في المجتمع .

تزامنا مع عيد تحرير سيناء نتعرف أكثر علي المرأة السيناوية في محاولة لإلقاء الضوء علي حياتها ومشاكلها وطموحاتها بداية المرأة السيناوية تحكمها العادات البدوية والقانون الأكثر سيادة هناك ..

هو القانون العرفى الذى يعتبرها مخلوقاً فطريا وفى الغالب ليس من حقها اكتساب المهارات ومنافسة الرجال . التعليم هو الموضوع الأكثر أهمية فى حياة الفتيات عموما

ولاكن القاضى العرفى فى سيناء لايعترف بحق المرأة فى التعليم ويعتبرها الأب والأخ ليست فى حاجة له إلا القليل

ممكن كان لديهم سعة أفق ونظرة أوسع للحياة المستقبلية فأعطوا الفرصة لعدد قليل من الفتيات لدخول المدارس وبالتدريج إزدادت اعداد وتواجد البنات فى المدارس والفصول مقارنة بالبنين

وهذه الخطوة الأكثر تأثيراً فى حياة الفتيات هناك فالتعليم بلا جدال هو البداية والنقطة الأولى فى تغيير صياغة وتركيبة شخصية المرأة السيناوية .

محو الأمية أيضا انتشرت لجان محو الأمية وفصولها للسيدات التى يرغبن فى التعليم. والإسلام رفع من شأن المرأة وساوى بينها وبين الرجل فى جزاء الآخرة فلها حق التعبير وحق التعليم مثلها مثل الرجل أيضا

وحق التملك والتصرف فى ميراثها تبيع وتشترى بدون وصايا من الأخ أو الأب .

المشاركة السياسية المرأة السيناوية لديها قدر كبير من الصلابة اكتسبتها من الطبيعة التى تعايشت فيها جعلتها أكثر قدرة على تحسس طريقها لتمارس قصة كفاح ونجاح وتحقق خطوات وقدراً من الحرية

بالإضافة لمشاركة تنموية وسياسية حقيقية هناك المشاركة السياسية للمرأة السيناوية تحكمها هناك طقوس وطبيعة المجتمع القبلى

فالعادات هناك تمنع المرأة من منافسة رجل من أبناء قبيلتها فى الانتخابات ، والنجاح الانتخابى فى سيناء لايعتمد على الدعاية والإعلانات فقط

دائما يعتمد على الدعم القبلى ومدى قبول وتأييد القبائل للمرشحة وقد ادركت المرأةالسيناوية بفطرتها دور القبيلة وأهميتها فى نجاحها .

ولعل ذلك جعل هناك اسماء تظهر كمتقدمات للترشيح لعضوية مجلس الشعب من محافظة جنوب سيناء حتى بعد أن أغلق المجمع الانتخابى للحزب الوطنى

هناك 13 سيدة على قوائم الحزب الوطنى مستقلات منهن صباح رزق سالم لجنة خليج السويس وحمدية حرب لجنة العقبة كذلك لمعت اسماء على المستوى السياسى والمشاركة السياسية مثل مريم سليمان أمينة المرأة ،

والشاعرة إيمان فريد معاذ عضو مجلس المرأة فى شمال سيناء ، وسوسن حجازى رئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية . مشاكل المرأة السيناوية من أهم المشاكل التى تعانى منها المرأة السيناوية

عقد الزواج العرفى الذى تتزوج به المرأة فى الغالب والذى لايضمن حياة راقية وحتى الآن لايشترط بعض الأباء المسكن ولا حتى المهر أو الصداق

ومازالت هذه المشكلة تؤرق السيناوية . وهناك مشكلة أخرى فى سانت كاترين فى شمال سيناء تتعلق بتأخر مشاركة المرأة فى الحياة العامة والسياسية

فهناك قبائل أمثال قبيلة (الجبالية) و(أولاد سعيد) مازالت العادات والتقاليد السائدة التى لاتسمح للفتاة بالتحرك هنا وهناك أو أن تعيش فى مدينة مجاورة سواء للتعليم او لممارسة العمل السياسى أو المشاركة فيه ،

ولذلك لاتوجد فى الغالب فتيات هناك بسانت كاترين حاصلات على مؤهل جامعى والمفارقة الغريبة أن ذلك لم يمنع السيناويات

هناك من استخراج البطاقات الانتخابية لتعبر عن رأيها حتى وإن كان بشكل قبلى نافية القول أن المشاركة السياسية للمرأة البدوية تتوقف على طبيعة المجتمع السياسى

والذى هو قبلى كما ذكرت . المشاركة العامة هناك فى شبه جزيرة سيناء ورأس سدر ونويبع

تشارك المرأة فى الجمعيات الأهلية ومراكزالمرأة والمجالس المحلية التابع لمشاركة المرأة السيناوية البدوية فى الحياة العامة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى