اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريركتاب و مقالات

الغطاس والقصب والقلقاس

بقلم : عهود ابراهيم
رئيس القسم الفني والادبي

يحتفل اليوم اخواننا المسيحيون بعيد الغطاس
فتعالوا نعرف قصه الغطاس
والقصب والقلقاس و اصل التسميه والموروث الشعبي

اللي مياكلش قلقاس يصبح من غير راس”، مثل متداول من قديم الأزل عند المسيحيين يعبر عن هذا اليوم؛ حيث ستجد داخل أي منزل مسيحي اليوم القلقاس، والقصب، للاحتفال بعيد الغطاس، لذلك نستعرض في السطور التالية لماذا سمي هذا العيد بذلك الاسم، وما هي طقوسه، الأمثال الشعبية والموروث القبطي عنه؟.

سبب التسمية.. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر يوم ١٩ يناير من كل عام بعيد الغطاس، وهو ذكرى تعميد السيد المسيح فى نهر الأردن “وفقا للعقيدة القبطية”، ويترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس بالإسكندرية كما هو معتاد بالطقس القبطي.

لماذا تناول القلقاس خاصة؟.. يحرص الأقباط فى عيد الغطاس على تناول نبات “القلقاس”، والذي يطبخ فى عدة أشكال لأنه نبات ينمو أسفل الأرض ثم يتم جمعه عندما يكتمل نموه ويخرج للنور، فهو يمثل الإنسان فى الخطية ويظهر إلى النور “حسب المعتقد القبطي”، ويرمز القلقاس إلى الحياة من قبل المعمودية وعند غسله تخرج منه مادة لزجة تسبب ضررا لو لم تغسل وبعد ذلك يصير اللون أبيض ناصع البياض ويمثل الإنسان فى نقائه بعد المعمودية المقدسة.

أما القصب.. يرتبط القصب ارتباطا وثيقا بعيد الغطاس، ففى هذا اليوم يظهر القصب فى بيوت الأقباط، ويشير إلى حلاوة الشخص المؤمن بالمسيح الذى كله حلاوة ومشتهيات بحسب المعتقد القبطي.

الطقوس الكنسية.. يصلي الأقباط في ذلك اليوم في الكنيسة “صلاة اللقان” إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس المجيد، و”اللقان” كلمة يونانية وتعنى وعاء للإغتسال، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة ككنيسة أبو سيفين بمصر القديمة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.

وتقيم الكنيسة قداس اللقان خميس العهد في أسبوع الآلام ومرة آخرى في عيد الغطاس، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة حيث يقوم الكاهن بغسل أرجل كل الرجال في الكنيسة تمثلا بالسيد المسيح، وتُقرأ النبوات من العهد القديم خلال القداس في الكنيسة من “كتاب صلوات اللقان”، ويقوم الكاهن بـ”رشم الصليب”، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.

أما عن الأمثال الشعبية فهناك الكثير من الأمثال والموروثات الشعبية التي تخص هذا اليوم منها “شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس”، “اللي ماياكلش قصب يصبح من غير عصب”، اللي مياكلش قلقاس يصبح من غير راس”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى