اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرحوادثمتابعات

الصحفية شيرين أبو عاقلة ضحية جديدة في مسلسل جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين

الصحفية شيرين أبو عاقلة
بيان صحفي القاهرة في 11 مايو 2022
كتب : طارق عاشور
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تدين بكل عبارات الاستنكار استمرار استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والتى تتمادى في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العُزّل والصحفيين مما لا يمكن انكارها للتستر على ما يقومون بارتكابه ودماء الأبرياء التي تُراق كل يوم . وحسب التقارير الصادرة عن بعض المنظمات الحقوقية الفلسطينية تم رصد 47 قتل واستشهاد لصحفي وصحفية منذ عام 2000 وعلى سبيل المثال لا الحصر قتل الصحفي ياسر مرتجى ذو الواحد وثلاثون عامًا، الذى كان يعمل صحفيا في وكالة “عين ميديا” في غزة، وتم اغتيال أحمد أبو حسين البالغ من العمر 25 عامًا والذي قد أصيب برصاص متفجّر في منطقة الصدر والبطن بعد استهدافه بشكل متعمّد ومباشر من قناصة الاحتلال، علمًا بأنّه كان يبعد عن السياج الأمني الفاصل مسافة نحو 200 مترًا، وكان يتوسّط عشرات المواطنين في المكان، كما أنّه كان يرتدي الزي (الخوذة والدرع) المخصص للصحفيين. كما تم إصابة 7 صحفيين فلسطينيين في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي وقفة تضامنية مع المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، الذي أصيب الجمعة الماضي برصاص الاحتلال وفقد عينه اليسرى. وعلى الرغم من محاولتنا رصد الانتهاكات التي قام بها الاحتلال على مدار السنوات الماضية إلا أننا لا يمكننا حقا إحصاء عدد تلك الانتهاكات، ونختتمها باستشهاد مراسلة الجزيرة شيرين أبوعاقلة ذات الواحد وخمسين عامًا جراء إصابتها برصاصة في الرأس وتحديدا خلف الأذن رغم ارتدائها زي الصحافة والخوذة الواقية مما يدل على سبق الإصرار والترصد، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهروتم استهدافهم أثناء تغطيتهم اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين. كما اكد عدد من شهود العيان ان كان هناك استهداف مقصود من قبل قوات الاحتلال الاسرائلي للصحفيين والاعلاميين وذلك رغم عدم وجود اى من المسلحيين او المدنيين فى محيط تواجد الصحفيين الامر الذى تكرر مرات عديدة فى استهداف العديد من الصحفيين سابقا. وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية؛ فتقوم القوات العسكرية بإطلاق الرصاص تجاههم بشكلٍ متعمَّد ومباشر في محاولة لمنعهم من تغطية الانتهاكات التي تمارسها بحق المشاركين والمتظاهرين السلميين العُزّل. كما أنه يتم استهداف الصحفيين رغم ارتدائهم الزي المخصص والدرع الخاص بالصحافة والمكتوب عليه باللغه العربية والانجليزية ( صحافه ) . ان الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي ما يخالف المواثيق والاليات الدولية والقرارات الاممية التى دائما ما يضرب به عرض الحائط فى تحدى صارخ للشرعة الدولية وفى النهاية فان المدنيين العزل هم من يدفعوا ثمنا باهظا لهذا العجز امام انتهاكات وبلطجة الكيان الصهيونى الذى يرتكب جرائمة ودائما ما يفلت من العقاب . لذا فإن الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب كلا من المجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامى لحقوق الانسان أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ووضع آليات شديدة لحماية الصحفيين من الانتهاكات الغاشمة وفرض العقوبات على الاحتلال الذي يُمارس جرائمه دون أدنى اعتبارٍ لأية معايير أو ضوابط أو اتفاقات دولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى