ندوات ومؤتمرات

الشهيد الحى يلبي دعوة مدير عام إدارة دار السلام التعليمية الشهيد الحى : كنت احتضر ثم عدت إلى الحياة

فوجئت بأمي الحاجة حميدة تزغرد في المستشفى لأن ابنها بطل ثم بزيارة الرئيس جمال عبد الناصر، وطلبت منه العودة إلى الميدان

كتب – عماد أحمد محمد

استقبل الدكتور / حسن الصعيدي مدير عام إدارة دار السلام التعليمية، البطل عبد الجواد سويلم، الملقب بـ «الشهيد الحي»، فى إطار احتفالات الإدارة التعليمية بعيد الشهيد، اليوم الأربعاء التاسع من مارس، ذكرى استشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض. 

وقال الدكتور / حسن الصعيدي مدير عام إدارة دار السلام التعليمية للشهيد الحي:، “أنت من أبطال مصر المخلصين الذين نفتخر  ببطولاتهم”،وأنك رمز من رموز الشجاعة.  

يذكر أن الشهيد الحي / عبد الجواد سويلم قد شارك في 18 عملية عبور خلف خطوط العدو، وتمكن من تدمير 16 دبابة، و11 مدرعة، وبلدوزرين، وعربة جيب، وأتوبيس يحمل جنودا إسرائيليين، و6 طائرات إسرائيلية، بمشاركة رفاقه، وهو ما سجل اسمه بحروف من نور في سجل التاريخ.  

البطل عبد الجواد سويلم الملقب«الشهيد الحي»، فقد معظم أجزاء جسده مقابل التصدي للعدو في حرب الاستنزاف ، وقد ألقى البطل كلمة قال فيها : أن أحسن لحظة في حياته هي اللحظة التي انفجر فيها الصاروخ وأصابه ، وأن الشعب المصري لحمه مُر، ولا أحد يأخذ منه الأرض فهي عرضه .

وأضاف: «بعد خسارة أرض سيناء واستشهاد الكثير من الأبطال المصريين صدرت لنا الأوامر بتدمير شونة أسلحة استولى عليها العدو الإسرائيلي، وبالفعل حققت مع رجال الصاعقة الانتصار تحت قيادة الرائد محيي الدين خالد، وفجرنا الذخيرة بالكامل وفكينا أسر زملائنا، ودي العملية اللي فيلم الممر أخد عنها».    وأشار إلى أنهم انسحبوا إلى السويس، ثم شارك في معركة رأس العش، ورغم قلة أعداد الجنود المصريين تم الحفاظ على مدينة بور فؤاد طاهرة لم تدنس من أعداء مصر، كما أنه في هذا الوقت تم إغراق المدمرة «إيلات» التى كانت تقف على حدود بورسعيد في 31 أكتوبر 1967، واصفا إحساسه في هذه اللحظة: «لم أصدق عيني من الفرحة».

وقد ذكر البطل عبد الجواد سويلم تفاصيل إصابته فقال : «شاركت في عملية يوم 20 يونيو في بورسعيد وإسماعيلية والسويس وثبتنا عبوات في 11 مخزن للعدو بسيناء واتفجر بالكامل، وتم أسر قائد إسرائيلي ونقله إلى الكتيبة تمهيدا لنقله للجهات المختصة وعند عودتنا سيرا من سيناء إلى بور فؤاد فوجئنا بـ 4 طائرات تهاجمنا واستشهد أغلبنا، وحاول قائد الطائرة أن ينال مني، حتى أصابني، وفقدت ذراعي وقدماي ووجدت أني لا أستطيع الرؤية بإحدى عينيّ، وتم نقلي على نقالة لبورسعيد تمهيدا لدفني، إذ كنت احتضر، ولكن كنت ثابتا ولم أهاب ما حدث لي، وتم ضرب النقالة من العدو وتصدى لهم الجنود المصريين حتى نُقلِت إلى المستشفى وغبت عن الوعي أيام». 

وتابع: «فوجئت بأمي الحاجة حميدة تزغرد في المستشفى لأن ابنها بطل ثم بزيارة الرئيس جمال عبد الناصر، وطلبت منه العودة إلى الميدان وبالفعل عدت بعد الشفاء وحاربت في أكتوبر 1973 ثم كرمني رؤساء مصر السابقين وآخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جاء لمصر نصر وأمان»، مشيرا إلى أنه أصيب وهو في سن الثالثة والعشرين، ومع ذلك تقدم لخطبته 7 عائلات لينالوا شرف نسب جندي ضحي بجسده من أجل الوطن، وتم الزواج وأنجب 4 بنات و4 ذكور، ولديه 24 حفيدا: 14 بنتا و10 ذكور.

وفي الختام وجه “الشهيد الحي” كلمة لأبناء الشعب المصري قائلا: “خلوا بالكم دلوقتي العدو بتاعنا مقدروش علينا بالمدفع وفلسوا من ناحية المدفع وبيحاربونا دلوقتي بالإشاعات والأكاذيب والفتن، وبقول لكل واحد مصري خلي بالك أحنا دفعنا التمن غالي جدا أرواح ودماء عشان نحافظ على الوطن ودلوقتي بيحاربونا بالتليفون اللي في ايدك والتليفون ده شيطان وأبليس في أيدك ومش كل كلمة تشوفها تصدقها والعراق وسوريا واليمن وليبيا راحوا بالإشاعات”.

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى