اخبار عاجلةكتاب و مقالات

الشهوة_الخفية (الإعجاب الخفي)

بقلم / كواعب أحمد البراهمي
كثير منا ، إن لم يكن جميعنا يفرح عندما يفعل شيئا صالحا ، ولكن يختلف بعضنا عن البعض في سبب تلك الفرحة ، فالبعض يفرح لأنه أرضي ربه ، والبعض الآخر يفرح لأنه للناس أنه بداخله خير ، وعن إنسان عطوف وجميل، والبعض الثالث يفرح لأنه أوجد لنفسه أرضية عريضة يمكن أن يستغلها في الحصول علي مقابل مادي أو معنوي أو الأثنين معا ، وقد أتيت لكم بتلك القصة اللاحقة من كتاب من وحي القلم للكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعي – رحمه الله وهى بعنوان الشهوة الخفية
من عجائب ما روى أهل السير عن:
(أحمد بن مسك ن)؛
ﺃﺣﺪِ ﻋﻠﻤﺎﺀِ (ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟ النارية ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ) ﺍﻟﺒ ﺍﻟﺒﺮﻯ ﻗﺎﻝ – رحمه الله -:
“ﺍﻣﺘُﺤِﻨﺖِﻔقرر (ﺳﻨﺔ ٢١٩) ، ﻓﻨﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺧﺘﺼﺔ ﺷﺮﻛﺔ ، ﻭﺗﺮﻣﻰ ﺃﻭﻻً ﻭﺗﻔﻮﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎً ،
ﻭﺗﻰ ﺍﻟﻮﻳﻨﺎﻥ ﻛﻮﻉ ﻳﺨﺴﻒ ﺍﻟﺠﻔﺮﻱﻔﺴﺮﻱ ﺃﻳﻔﺎ ، ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎ” ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻟﺒﻴﻊ د.ﺍﺭ ؛ ﻓﺪﻥ ﺇﻟﻰ (ﺭُﻗﺎﻗﺘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﺒﺰ) ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﻠﻮﻯ ، ﻭﺗﺎﻝ ﺃﻃﻌﻤﻬﺎ ﺃﻫﻠﻚ.
ﻭﻣﻀﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻱ ؛ ﻓﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﻴﺘﻢ (ﻣﺮﺣﻠﺔ ، ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﺔ ، ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻳﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﺗﺼﻰ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃ‌ﺭﺽِ ﺗﻌﺮﺽ ﻭﺴﻬﺎ ﺑ ﻣَﻦ ﻳُﺸﺒِﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺴﺘﻣﻪ ؛ ﻓﺪﻓﻌﺖ ﻣﺎ ﻛﻲ ﻳﺪﻱ ﻓﺮﺃﻳﺎ ، ، ﻛﻠﺘﻰ ﻟﻬﺎ: ﺧﺬﻱ ﻣﻦﻃﻌﻤﺎ ﺍﺑﻨﻚ! يجب أن يكون السيد الرئيس عضوًا في منصبه.
ﻭﻣﺸﻴﺖ ﻣﻨﺎﻭﻳﻦ ﻣﻬﻤﻮﻡ ، ﻭﺟﻴﺪ ﺑﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺋﻂ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﻨﺪ ﺇﺩﺍﺭﺍﺭ ﻭ ﻭﺗﻲ ﺃﻱ ﻛﻨﺪ ؛ ﺇﻧﻬﺎﻡ ﻣﺮّ (ﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ) ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﺮﺣﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺤﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻣﺎ ﻳُﺠﺒﺮﺗﻚ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ، ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺭﻙ ﺍﻟﺨﻴﺮ واﻟﻐﻨﻰ؟
ﻗﻠﺖ: ﺳﺒﺤﺎﻥ الله!
ﻭﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ؟!
ﻗﺎﻝ: ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺃ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺨﻄﻴﺮ ﺃﺑﻴﻚ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻣﻌﻪ ﺃﻧﻘﻘﺎﻝٌ ﺇﺣﺣﻤﺎﻝٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﻝ!
حدثتﻠنيت: ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻩ؟!
ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺗﺎﺟﺮ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ، ﻭﺗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻙ ﺃﺩَﻋﻪ ﻣﺎﻻ‌ً ﻣِﻦ (ﺳﻼ‌ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﺳﻦ)! ﻓﺄﻓﻮﻟﺖ وإﻧﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺇﻧﻰ ﺧﺮﺍﺗﻦ ، ﻓﺼﻠﺢ ﺃﻣﺮﻩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻧﻬﺎﺝ ، ﺇﻳﺴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺢ ، ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﺔ ﺍﻟﻨﺪﺓ ﺍﻟﻨﺼﺔ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺍﻟﻨﺼﺔ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺍﻟﻨﺼﺔ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺍﻟﻨﺰﺓ
ﻳﻘﻮﻝ (ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻜﻴﻦ): ﺣﻤﺪﺕُ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﻴﻪ ، ﻭﺣﺮﺏ ﺛﺒﺖ ﻣﻈﺎﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻠﺔ ﺍﻷﻧﺴﻠﺔ ، ﺃﻛﺒﺮﺗﻬﻤﺎ ﻣﺪﺭﺝ ﺇﻧﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎﻡ ﺇﻧﻘﻰ ﺇﻧﺘﻰ ﺍﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻨﺪﺓ
ﻭﻛﺄﻧﻰ ﺃﻋجبتني وأنهﺴﻲ ، ﻭﺳﺮّﻧﻲ ﺃﻧﻲ ﺑ مُلأَﺕْ ﺳِﺟِﻼ‌ﺕُ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﺔِ ﺑﺤﺴﻨﺎﺗﻲ ، ﻭﺭﺟﻮﺕ ﺃﻧﻮﺍﻥ ﻛُﺘِﺒﺖُ ﻛﻠﻰ ﺇﻻﻥﺤﻴﻦ!
ﻓﻨﻤﺖُ ﻟﻴﻤﺎً ؛ فرأيتني في يوم القيامة، والخلق يموج بعضهم في بعض، ورأيت الناس وقد وسعت أبدانهم، فهم يحملون أوزارهم على ظهورهم مخلوقة مجسمة، حتى لكأن الفاسق على ظهره مدينة كلها مخزيات، ثم وضعت الموازين، وجيء بي لوزن أعمالي، فجعلت سيئاتي في كفة، وألقيت سجلات ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ ﺑﺎﻷﺷﺮاء ، ﻓﻄﺎﺷﺖ ﺍﻟﺴﺠﻼ‌ﺕ ، ﻭﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ، ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻳﻠﺘﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺇﻥﺤﺴﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻨﻌﻪ!
فإذا تحت كل حسنة (شهوة خفية) من شهوات النفس، كالرياء، والغرور، وحب المحمدة عند الناس، فلم يسلم لي شيء، وهلكت عن حجتي، وسمعت صوتا: يبق له شيء ألم
فقيل: «بقي هذا، وأنا أنظر لأرى ما هذا الذي ﺑﻘﻲ ، ﺗﻔﻌل ﺍﻟﺗﺣﺎﻭﺭ ﺃﻧﺳﻧﺗ ﺑﮭﻣﺎ ﻣﺷﺭﻭﻧﺎ ﻭﺍﺗﻧﻬﺎ ، ﻓﺄﻳﻘﻧﺗ ﺃﻧﻲ ھﺎﻟﺗك ، ﻓﻧﺗ ﺗﻧﺗ ﺃُﺣﺳِﻧُ بمئةِ أﻳﻧرتٍ ﻣﻧﺗﯾﮫ ﻣﺗﻧﯾﮫ ﻓﻧﯾﺗﻧﮭﺎ إﺗﻧﮭﺎ إﺗﻧﮭﺎ ذا بكفة الحسنات تنزل قليلا ورجحت بعض الرجحان، ثم وضعت دموع المرأة المسكينة التي بكت من أثر المعروف في نفسها ، ومن إيثاري إياها وابنها على أهلي، وإذا بالكفة ترجح، ولا تزال ترجح حتى سمعت صوتا يقول: “قد نجا”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى