أقلام القراءاخبار عاجلةكتاب و مقالات

السلام وما يحتويه من معنى

بقلم / المستشارة شيماء رفاعي
السلام هو أمان الفرد على النفس والمال، وهو معنى عظيم لا يتحقق طمأنينة الفرد والمجتمع واستقرارها إلا به، فلا يستطيع الفرد أن يمارس أمور حياتة الضرورية من دراسة وعمل وعلاقات اجتماعية دون شعور بالامان، كما أن السلام درب الفرد إلى الإبداع وتحقيق التقدم العلمى والعمرانى، مما يجعله أمراً ضروريا لنماء المجتمعات وتطورها وازدهارها بالإضافة إلى أن ما تنفقه الدول فى حالات الحرب من أموال تنفقها فى تسلحها العسكرى، أو فى ترميم ما نتج عن حروبها من دمار وأضرار تستطيع أن تسخره فى تطورها فى كافات المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية فى حالة السلام، فإن اهتمت كل دولة فى السير نحو السلام حلت الازمات العالمية الكبرى التى تعد سبباً لهلاك الموارد والأفراد وتبديد الطاقات البشرية. علينا كأفراد أن نحرص على تحقيق السلام ونشره لما له من أهمية على صعيد الأفراد والمجتمعات حيث يكون ذلك باحترام اختلافاتنا المتعددة والتسامح فيما بيننا، وبعدم التطرف لقضية أو مذهب وعدم اللجوء إلى العنف فى حل مشكلاتنا وتجاوزها، فكلنا بنو أدم. ويجب الايفسد لنا اختلاف الديانات أو الرأى ونبتعد عن النزاعات التى تشوه إنسانيتنا. يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل صدق الله العظيم فالسلام الاصل فى العلاقات بين الاشخاص والمجتمعات الإنسانيه والدول، وهو تشريع إلهى يحاكى القطرة السليمة للإنسان، لان الأصل فى الحياة هو السلام والبحث عن اسباب الامن والاستقرار والرخاء والبعد عن كل ما يؤدى للخراب والحروب والدمار وتدمير القوى وتبديد الخيرات. السلام هو الطريق المثالى للتعامل مع النزاعات وحلها بشكل ملائم ويتناسب مع المبادئ والقيم للافراد والدول اجهدت الحروب والصراعات على مر الزمان شعوب الارض كلها،فمن بداخله سلام يطمح اليوم إلى السلام الذى يستجيب لأمالهم وأمنياتهم، ويؤمن لهم حياة رغيدة دون خوف. ولقد دعت الديانات السماوية الى السلام وكلمة السلام أيضاً جأت من كلمة الاسلام خاتم الرسالات السماويه

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى