اخبار عاجلةدين و دنياكتاب و مقالات

الحياء وفضله والحثِّ على التخلق به

بقلم : فضيلة الشيخ موسى الهلالى

عن ابْنِ عُمَرَ رضي اللَّه عنهما أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الحَيَاءِ، فَقَالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:”دَعْهُ فإِنَّ الحياءَ مِنَ الإِيمانِ”متفقٌ عليه.
2/682- وعن عِمْران بن حُصَيْن، رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: “الحياَءُ لا يَأْتي إلاَّ بِخَيْرٍ”متفق عليه.

وفي رواية لمسلم:”الحَياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ”أوْ قَالَ:”الحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ”.
3/683- وعن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه، أنَّ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: “الإيمَانُ بِضْع وسبْعُونَ، أوْ بِضْعُ وَسِتُّونَ شُعْبةً، فَأَفْضَلُها قوْلُ لا إله إلاَّ اللَّه، وَأدْنَاها إمَاطةُ الأَذَى عنَ الطَّرِيقِ، والحياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ”متفق عليه.

“البِضْعُ”: بكسر الباء. ويجوز فتحها، وَهُوَ مِن الثلاثةِ إلى الْعَشَرَةِ.”وَالشُّعْبَةُ”: الْقِطْعَةُ والخصْلَةُ.”وَالإماطَةُ”: الإزَالَةُ،”وَالأَذَى”: مَا يُؤذِي كَحجَرٍ وَشَوْكٍ وَطينٍ وَرَمَادٍ وَقَذَرٍ وَنحوِ ذلكَ.
4/684-

وعن أبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه، قال: كان رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَشَدَّ حَيَاءَ مِنَ الْعَذْرَاءِ في خِدْرِهَا، فَإذَا رأى شَيْئاً يَكْرَهُه عَرَفْنَاهُ في وَجْهِهِ. متفقٌ عليه.

قال العلماءُ: حَقِيقَةُ الحَياء خُلُقٌ يبْعثُ على تَرْكِ الْقَبِيحِ، ويمْنَعُ منَ التقْصير في حَقِّ ذِي الحَقِّ.
وَروَيْنَا عنْ أبي الْقَاسم الجُنيْدِ رَحمَهُ اللَّه قال: الحَيَاءُ رُؤيَةُ الآلاء أي: النِّعمِ ورؤْيةُ التَّقْصِيرِ. فَيَتوَلَّدُ بيْنَهُمَا حالة تُسَمَّى حياءً.

فنجد فى هذه الاحاديث كيف حث النبى والشريعة الاسلامية على الحياء قيمة وخلقا هذه القيمة الاسلامية الجمالية التى تكاد تحتضر فى زماننا

فتجد ان النبى صلى الله عليه وسلم يذكر لنا ان الحياء كله خير وهو ايضا لا ياتى الا بالخير فتصور معى ايها القارىء الكريم مجتمع يسوده الحياء هل تجد او تسمع فيه عن التحرش الجنسى هل تسمع فيه عن المحرمات والانتهاكات التى نسمع ونقراْ عنها بل ونشاهدها احيانا
فاين الحياء يا امة الاسلام

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى