كتبت : أسماء ونان
تذكرت اليوم حكاية اخين لم يحدث بينهم كما فعلت مع قابيل وهابيل بوسوسة واحدة مني انما .. حسنا انتظروا ف حكايتهم مختلفة تماما كان عزيز وكرم يقطنان بمنطقة شعبية فقيرة معدمة بمحافظة الجيزة بالطبع لم يهتم الاهل بالعلم و لا الدين فسيعهم المستمر علي لقمة العيش لم يفسح لهم المجال لاي قرش خارج عن اطعام صغارهم .
استطعت ان اوسوس لللاب ليتعاطي المخدرات حتي ينسي ماهو فيه ولكنه كان عائدا في احدي الايام مخدرا تماما لا يقوي علي فتح عينيه ..فضربته سيارة مسرعة وهربت خوفا من المسائلة القانونية .
لم يكن امام الام الا جعل ابنائها يعملون فدفعت عزيز وكرم الاول بالعاشرة من عمره والثاني في التاسعة .للخروج الي ساحات العمل لمساعدتها في اطعامهم واخوانهم الصغار .
كبرا علي الذل والجوع والملابس الرثة المهلهة حتي اصبح عزيز في الخامسة عشر وتعرف علي بعض الشباب بعمره وجدهم يلعبون بالنقود كما يسمونها فحاول مجاورتهم حتي يوافقون له علي العمل معهم هؤلاء الصبية كنت انا وباقي اخوتي من ابناء ابليس نعبث بعقولهم كيفما نشاء.
في البداية علمتهم كيف يستقطبون من يعمل معهم اذاقوا عزيز طعم النعم فأصبح اسيرهم لا ينفك يفكر الا في النقود والنعيم الذي يعيش فيه هؤلاء الصبية ..ثم المرحلة التالية قد حان دورها وهي ان يسلبوا منه النعيم كاد يجن فقد يدفع اي شئ ليترك اكل الفول ويعود الي طعم اللحوم المشويةالتي اذاقوه اياها .
اذن كان عليهم في المرحلة الاخيرة ان يكشفوا عملهم هل خمنتوا ؟؟ انهم يعملون في تجارة الاعضاء يقومون بستدراج الضحية وتسليمها الي بعض الاطباءممن خانوا ضمائرهم ودينهم .
اشتروا سيارة خاصة بالاجرة وعلموه السواقة وعرفوه كيف يختار الضحايا “ابتعد يا عزيز عن العجائز والمرضي فالطبيب يغضب بشده عندما نأتي بهم ” كان عزيز يستمع لكل حرف يملوه عليه انهم تربية يدي وقد احسنت تعليمهم بجداره.
وبدأت النقود تجري في يده واصبح يغدق الاموال علي امه واخوته حتي جاء اليوم الموعود..
بحثوا عن فصيلة دم نادرة وبدأوا في القتل والخطف بشراسة للحصول علي هذه الفصيلة فصاحبها ثري عربي سيدفع لهم مبلغ لم يكن ليحلموا به ابدا.
في ذلك اليوم ذهب كرم لاخيه ليخبره بمرض امه وانه سيذهب للتبرع لها بالدم فنظر له واحد من الواقفين مع عزيز وسأله في خبث “وماهي هي فصيلة دمك يا كرم”
فارتعد عزيز وحاول التخلص من اخيه واخذ يتوههم في الحديث لكن هيهات لقد كان هو المنشود وبسرعة هجموا علي كرم لتكتيفه فحاول عزيز ان يقاتلهم لكنه لم يستطع فهم اقوي منه واكثر عددا وقاموا بتكتيفه واعطوا كرم مخدرا وهاتفوا الاطباء الذين حضروا بسرعة فائقة
حيث ذهبوا الي ملجأ سري تحت الارض مكانهم المعتاد كان عزيز مربوطا باحكام ولم يكترثوا لمشاعره واصبح الاطباءيمزقون احشاء كرم امام عينيه لاستخراج ما يحتاجون بداخلها لهذا الثري الذي يحتاجها ثم قاموا بتخييط بطنه ودفنه بالجبل مع باقي المفقودين .
جاء الفتيه بمبلغ كبير لعزيز واخبروه انهم لن يقتلوه لانه صديقهم فابتسم لهم واخذ المال واعطي جزء لامه ثم قبل رأسها واخبرها انه مسافر هو وكرم .. كنتم يا اولاد ادم ستنهون علي كل ما يخيفكم كتجارة الاعضاء تلك لو انكم اخرجتم ذكاة اموالكم الي الفقراء المعدمين الذين يتضورون جوعا واخص في حديثي الاغنياء الذين تركوا اعطاء الفقراء منكم بل واصبحتم جميعا قطع غيار لهؤلاء الاغنياء لاصلاح اجسادهم التالفة ولم يكترثوا لحياتكم قط .
اشتري عزيز بباقي النقود قنابل كثيرة واحضر لهم طعما ضحية جعلته كعادته لا يكترث لروحها المظلومة وما ان حضر الاطباء فجر نفسه بالمكان كله وماتوا جميعا كم اعطاني كبيرنا الخبيث مكافأة كبيرة بل واحتفل بي لقد حصدت ارواح كثيرة في هذا اليوم انتبهت الشرطة للحادث وتمكنوا من ايجاد اماكن الجثث الاخري .. لكم كانت سعادتي وانا اري اقرباء الضحايا يبكون دما من الالم نعم كل ماحدث بسبب وسوستي انا من غرر بهم انا المنتصر يا ابناء ادم ..