اخبار عاجلة

الحب وحده لا يكفي…

بقلم : مريم حبيب 

إن الواقع في الحب شيء جميل سحري دائما . تشعر وكأن الحب سيدوم إلى الأبد. إننا نعتقد بسذاجة أننا مستثنون من المشكلات التي واجهها ٱباؤنا وأمهاتنا ، ولا يوجد لدينا احتمال بأن الحب قد يموت ، ومطمئنون إلى أنه وجد ليبقي ويبقينا سعداء .
ولكن السحر ( الحب ) يتقهقر وتكون الغلبة للحياة اليومية ، ويظهر للعيان أن الرجال يتوقعون من النساء أن يفكرن أو يتصرفن مثل الرجال . والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتصرفون مثل النساء . ودون وعي صريح باختلافاتنا . فنحن لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض . ونصبح كثيري المطالب قاسين ومستائين ، ونصدر الأحكام ، ولا نستطيع التحمل .
ومع أفضل وأعظم نوايا الحب مازال الحب يحتضر . فبطريقة ما تتسلل المشكلات ، ويتراكم الاستياء ، ويتعثر التواصل ، ويزداد عدم الثقة ، وينتج الكبت ، ويضيع سحر الحب .
نسأل أنفسنا :
كيف حدث هذا ؟
لماذا حدث هذا ؟
ملايين الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة الشعور الجذاب المتميز . والملايين من الأزواج يرتبطون كل سنة بالحب ومع ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب . ومن بين الذين استمروا غير مشبعين . ولكنهم يبقون على البقاء للولاء والعشرة والالتزام والابناء ، أو نتيجة الخوف من البدء في ارتباط جديد .
القليل من الناس – حقا – قادرون على أن يكبروا في حب . ومع ذلك، فهذا يحدث حقا عندما يكون الرجال والنساء قادرين على أن يحترموا اختلافاتهم ويقبلوها ، عندئذ تكون الفرصة سانحة ليزدهر الحب .
عن طريق فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر نكون قادرين على بذل وقبول الحب الذي في قلوبنا بنجاح اكبر . وبالمصادقة على اختلافاتنا وتقبلها ، يمكن أن تكتشف حلول إبداعية بها نستطيع أن نحصل على ما نريد . والاكثر أهمية، نستطيع أن نتعلم كيف نحب الأشخاص الذين نهتم بهم ونساندهم بشكل أفضل .
( الحب سحري ، ويمكن أن يدوم ، إذا تذكرنا الفروق بيننا )

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى